ميرون موسليتش (42 عاماً)، هو المدرب الذي أطاح بفريق ليفربول متصدر «البريميرليج»، من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ليصبح بطل فريق بليموث، حيث لم يكن يتصور هذا الشخص الهارب من قرية بيهاتش في البوسنة، أنه سيحقق انتصاراً بهذه الصورة على ليفربول، وفريقه الحالي يعاني بشدة باحتلاله المركز 24 والأخير في ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى برصيد 25 نقطة في 30 مباراة. قصة هذا المدرب الذي حصل على الجنسية النمساوية، مع المعاناة بدأت في شهر يونيو 1992، حيث أُجبر وهو في التاسعة من عمره، على الهرب ليلاً من قريته بسبب الحرب، ليجد نفسه مع أسرته، الأب الذي كان يعمل في الفنادق، والأم عاملة النظافة في النمسا، وهم جميعاً لا يجيدون تحدث لغة هذا البلد، لتبدأ المعاناة الحقيقية في الحياة بالشارع والمجتمع، من أجل توفير مبلغ مالي يتم دفعه للعيش من شقة صغيرة، وبعد أن تركوا قريتهم في البوسنة بفترة قصيرة، بدأت القوات الصربية في حصار بيهاتش، والذي استمر حتى 1995، لينجو ميرون ووالده وأمه وشقيقته من ويلات الحروب هناك. ومع رحلة اللجوء، بدأ ميرون مشواره الصعب في الحياة، ومع هذه المعاناة بذل الأب والأم جهداً كبيراً لتعليم الابن والبنت الصغيرين، ويحاول هذا المدرب حالياً نقل الصورة الإيجابية لما دار في حياته إلى لاعبيه، لذلك فهو متفائل دائماً في ملاعب الكرة، التي كانت في طفولته الوسيلة الوحيدة للاستمتاع بالحياة، وكان مغرماً بـ«يورجن كلوب» مدرب ليفربول السابق، وكان يرغب في أن يكون لاعباً، لكنه فشل في ذلك لفقره، ليدخل من باب آخر وهو التدريب، حتى وصل إلى تدريب فريق بليموث أرجايل. ومن قبل كان موسليتش مدرباً لفريق سيركل بروج البلجيكي، ويعتبر ميرون أول مدرب أجنبي لفريق بليموث الإنجليزي، وجاء خلفاً للإنجليزي الشهير واين روني. وبداية مشوار ميرون التدريبية كانت في النمسا مع عدة أندية ومنها رييد، وتيم فيينا، قبل الانتقال إلى الدوري البلجيكي مع فريق سيركل بروج، من سبتمبر 2022 حتى ديسمبر 2024، ومنه إلى بليموث الإنجليزي في يناير الماضي.
مشاركة :