سيكون غوديسون بارك، ملعب نادي إيفرتون منذ عام 1892، مسرحاً لديربي مرسيسايد للمرة الأخيرة اليوم حيث يلتقي ايفرتون مع ليفربول في مباراة مؤجلة من المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وسينتقل إيفرتون إلى ملعبه الجديد المتطور والذي يتسع لـ 53 ألف مشجع في «بارملي مور دوك» الموسم المقبل، بعد أن يطوي صفحة مكوثه الطويل في أقدم ملعب للكرة الإنكليزية على هذا المستوى. وكان ملعب غوديسون بارك بمنزلة شرارة انطلاق الخصومة التاريخية التي جمعت بين قطبي المدينة. وسبق لإيفرتون، الذي أُسس في عام 1878، أن اتخذ من ملعب أنفيلد موطناً له قبل أن يحصل خلاف حول الإيجار بين مالك الأرض جون هولدينغ ومجلس إدارة النادي. وعوضاً عن ملاقاة طلبات هولدينغ، انتقل إيفرتون إلى أرض جديدة على بعد أكثر بقليل من كيلومتر من ملعب ستانلي بارك. وفي ظل توفر ملعب خاص به لكن من دون فريق، عمد هولدينغ وهو رجل أعمال محلي وسياسي إلى تأسيس فريقه الخاص... لينشئ نادي ليفربول! وكان ملعب غوديسون نجم تلك المرحلة بامتياز. فقد استضاف نهائي كأس إنكلترا مرتين في عامي 1894 و1910، وسمح لإيفرتون بأن يصبح أغنى نادٍ في إنكلترا في ذلك الوقت بفضل قدرته الاستيعابية. وأعطت عودة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز الشهر الماضي زخما كبيرا لايفرتون لاحتلال موقع آمن في الترتيب (يحتل حاليا المركز السادس عشر بفارق 9 نقاط عن منطقة الهبوط)، وسط آمال بانطلاقة جديدة في الملعب الجديد. سبع مباريات فقط تفصل جماهير ايفرتون مع الفراق المرتقب والعاطفي لملعب غوديسون. ولا شك أن وضع الأشواك في طريق ليفربول متصدر البريميرليغ نحو معادلة الرقم القياسي ليونايتد بـ 20 لقباً ستكون الوداعية الاجمل بالنسبة لجماهير «توفيز» الذين عانوا الامرين في المواسم الاخيرة.
مشاركة :