ترامب يهدد «حماس» بالجحيم... ومصر والأردن بقطع المساعدات

  • 2/11/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المساعدات لمصر والأردن، بسبب رفضهما تهجير الفلسطينيين، ولوح بإلغاء اتفاق وقف النار في غزة، متوعداً بـ«فتح أبواب الجحيم على حركة حماس»، بعد ساعات من إعلان الحركة تأجيل سادس عملية تبادل للأسرى والرهائن مع إسرائيل، المقررة السبت المقبل، رداً على عدم التزام حكومة بنيامين نتنياهو بالصفقة. وفي لقاء مع الصحافيين بالبيت الأبيض ليل الاثنين - الثلاثاء، قال ترامب إن «تهديد حماس بعدم إطلاق سراح الإسرائيليين أمر مريع، وإذا لم تتم إعادتهم جميعاً بحلول الساعة 12 يوم السبت فأنا أدعو لأن تُلغى الهدنة، ولأن تُفتح أبواب الجحيم»، مطالباً بأن «يعود المحتجزون بشكل كامل وليس على دفعات، كما يحدث، واحد واثنان وثلاثة وأربعة منذ بدء تنفيذ الاتفاق»، الذي توصلت إليه حركة حماس وحكومة الاحتلال برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة. وحذر ترامب من تفاقم الأوضاع، واكتفى بالقول بأن «حماس ستكتشف ما أعنيه». وعندما سئل عما إذا كان يستبعد تدخلاً مباشراً للقوات الأميركية ضدها أجاب: «سنرى ما سيحدث»، وأضاف أن «احتفالات حماس بإطلاق سراح الرهائن كشفت عن مجموعة أناس مختلفة عن البشر كليا»، موضحاً أنه سيتحدث إلى نتنياهو على اعتبار السبت مهلة نهائية، وسيترك «الأمر له ليقرر ما ينبغي أن يحدث». وذهب إلى أبعد من ذلك، وهدد بإيقاف المساعدات الأميركية عن الأردن ومصر «إذا أصرا على رفض توطين الفلسطينيين»، الذين يعتزم تهجيرهم ضمن خطته المثيرة للجدل حول مستقبل غزة، وقال: «ربما أوقف المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يستقبلا الفلسطينيين»، مستدركاً: «لكن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن هذا الموضوع». معلومات عن التحضير لقمة عربية - أميركية قريباً في السعودية وجدد التأكيد على أن الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة سيتم توفير منازل دائمة لهم «أفضل مما كانوا يعيشون فيه»، وفق خطته لإعادة إعمار القطاع وطرد سكانه، والتي أثارت صدمة وغضباً دولياً عارماً. وحذر القيادي في «حماس» سامي أبوزهري من أن «تهديدات ترامب لا قيمة لها، وتزيد تعقيد الأمور، وعليه أن يتذكر أن هناك اتفاقاً يجب احترامه من الطرفين هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «حماس» إلى المضي قدماً في عملية إطلاق المحتجزين، وإسرائيل إلى الوفاء باتفاق وقف النار بشكل كامل، واستئناف المفاوضات بجدية، وقال غوتيريش: «علينا أن نتجنب بأي ثمن استئناف الأعمال العدائية في غزة، والذي من شأنه أن يؤدي إلى مأساة هائلة». والتقى ملك الأردن عبدالله الثاني، اليوم، مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، وأعاد الملك التأكيد على مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وعلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشيراً إلى أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام. في هذه الأثناء، شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، على «ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار غزة، وجعلها قابلة للحياة دون تهجير سكانها، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم». وأكد السيسي، في اتصال مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدريكسن، ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين بمراحله الثلاث، وتيسير دخول المساعدات لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي لأهالي القطاع، لافتا إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم وتحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي. وأشارت تقارير مصرية إلى أن القاهرة تدرس إلغاء زيارة السيسي لواشنطن، والمقررة في 15 الجاري، رداً على تهديدات ترامب، وسط غضب مصري وصل إلى مستويات غير مسبوقة من أداء الجانب الأميركي. يأتي ذلك وسط معلومات عن تحضيرات لزيارة محتملة لترامب خلال الشهر الجاري للسعودية، حيث سيلتقي بعض القادة العرب، وبينهم قادة دول مجلس التعاون الخليجي والسيسي. رفض عربي وكان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أبلغ أمس نظيره الأميركي ماركو روبيو، خلال لقائهما في واشنطن، رفض الدول العربية والفلسطينيين خطة ترامب لنقل سكان غزة والسيطرة عليها، مؤكداً أهمية تسريع إعادة إعمارها في وجود أهلها. وأصدرت الخارجية الأميركية بياناً لم يذكر خطة ترامب، جاء فيه أن روبيو «أكد أهمية التعاون الوثيق لتثبيت الأمن في غزة بعد الصراع، ومنع حماس من حكمها أو تهديد إسرائيل مجدداً». وفي اجتماعه مع المبعوث الأميركي الخاص بالشرق الأوسط ستيف ويتكوف، شدد عبدالعاطي على «ضرورة إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية تضمن إقامة دولة فلسطينية وتحقق استقرار المنطقة». في غضون ذلك، أدان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، في اتصال أمس ، خطة ترامب. وأدان عراقجي تصريحات نتنياهو «الوقحة»، التي اقترح فيها إقامة دولة فلسطينية في السعودية، واصفا إياها بأنها دليل على «طغيان إسرائيل غير المسبوق، وتشكل تهديدا للسلام والأمن في المنطقة». وقال عراقجي إن المخطط الأميركي الإسرائيلي لتهجير سكان غزة قسراً إلى دول أخرى يأتي في إطار «استكمال المخطط الاستعماري لمحو فلسطين». أبوالغيط: قمة القاهرة تناقش طرحاً مضاداً للتهجير وسط ترقب لقمّة القاهرة الطارئة في 27 الجاري، اتهم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، اليوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسعي، عبر مقترحه للاستيلاء على غزة وتهجير سكانها، الى تجريد الفلسطينيين من كل شيء، وشدد على أنه لا يمكن لأي جهة شراء غزة، مؤكداً أن الدول العربية لن تتنازل عن الأراضي الفلسطينية، ومُجمعة على حل الدولتين. ولفت أبوالغيط إلى أن «صفقة القرن أيضاً مرفوضة إذا أعاد ترامب طرحها». وأوضح أن القمة العربية في القاهرة ستناقش طرحاً يقابل المقترح الأميركي بتوافق فلسطيني ودعم عربي ودولي. واقترح أمين الجامعة تنحّي «حماس» إذا اقتضت المصلحة ذلك، وذكر أنه لا تواصل مع الحركة، والتواصل محصور مع السلطة الفلسطينية.

مشاركة :