طالب وفد الشرعية اليمنية في مشاورات الكويت بإبعاد المخلوع علي صالح وزعيم ميليشيات الانقلاب عبدالملك الحوثي عن المشهد السياسي قبل أي اتفاق، كما طالب بحل الميليشيات قبل تطبيق أي تسوية سياسية. وشرع وفدا الحكومة والانقلابيين أمس في مناقشة القضايا الجوهرية في لقاءات انفرادية مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعدما أفشل تعنت الميليشيات الاجتماعات الثنائية المشتركة أمس الأول. وجدد ولد الشيخ التأكيد على صعوبة المحادثات وتعقيدها، مرجحا أن تستغرق وقتا طويلا. وأفادت مصادر مقربة من المشاورات لـ عكاظ أن ولد الشيخ بحث مع الوفد الحكومي موضوع العقوبات الدولية المفروضة على قيادات متورطة في الانقلاب وإسقاط الدولة، منهم المخلوع علي صالح وزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي وقيادات أخرى وآلية إبعادها عن المشهد بشكل كامل قبل أي اتفاق، وتطرق النقاش أيضا إلى آليات حل الميليشيات المسلحة والتحول نحو العمل السياسي. وأوضحت المصادر أن الحوار لم يكن مباشراً في جلسة أمس ولكنه كان على انفراد مع المبعوث الأممي. وأكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي حرصه على المضي قدماً في مشاورات السلام استجابة لدعوات الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وشدد خلال ترؤسه أمس في الرياض اجتماعا لمستشاريه على الثوابت الضابطة للمشاورات المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية ماضية في مكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره في مختلف المناطق. ولفت إلى أن ما أحدثه انقلاب الحوثيين والمخلوع من آثار سلبية تمثلت في إزهاق أرواح اليمنيين وتدمير البنى التحتية وانهيار الاقتصاد جراء نهبهم المستمر للاحتياطي النقدي. جاء ذلك خلال لقائه السفير الأمريكي لدى اليمن ريتشارد اتش رايلي ومدير المساعدات الأمريكية السفير لوس لوك والملحق العسكري الأمريكي باتريك كوين والملحق العسكري البريطاني ديفي كويس في الرياض أمس.
مشاركة :