أنقرة (وكالات) قدم رئيس الوزراء التركي الجديد بن علي يلديريم، أمس، تشكيلة حكومية تضم حلفاء للرئيس رجب طيب أردوغان، متعهداً العمل من أجل مرحلة انتقالية نحو نظام رئاسي. وفي هذه الأثناء، قال الرئيس التركي طيب أردوغان أمس: إن بلاده لن تقوم بأي خطوات أخرى بشأن تطبيق اتفاق إعادة قبول المهاجرين مع الاتحاد الأوروبي ما لم يتحقق تقدم في مسألة إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول لدول الاتحاد. وأضاف أردوغان متحدثاً خلال قمة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في إسطنبول أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم حتى الآن التمويل الذي وعد به بموجب اتفاق الهجرة. ووافق أردوغان على التشكيلة الحكومية الجديدة، حيث يحتفظ مولود جاوش أوغلو بحقيبة الخارجية، ويبقى محمد شيمشيك نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية. والتغيير الأبرز كان في تعيين عمر جيليك الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم وزيراً للشؤون الأوروبية بدلاً من فولكان بوزكير الدبلوماسي الذي تفاوض على الاتفاق المثير للجدل المبرم في 18 مارس مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وكشف يلديريم، (60 عاماً) وزير النقل السابق، ومن الرفاق القدامى لأردوغان، التشكيلة الحكومية بنفسه. وتعهد يلديريم الذي يعد حليفاً لأردوغان بالعمل من أجل الانتقال إلى نظام رئاسي يريده رئيس الدولة. واحتفظ بيرات البيرق صهر أردوغان بحقيبة الطاقة في الحكومة، فيما كان المعلقون يتوقعون تسليمه مسؤولية أخرى. والمرأة الوحيدة في التشكيلة الوزارية المؤلفة من 26 عضواً، هي فاطمة بتول سايان كايا التي عينت وزيرة للعائلة والسياسة الاجتماعية. وأُعيد تعيين أفكان آلا وزيراً للداخلية في وقت شهدت تركيا هذه السنة اعتداءات دموية نسبتها الى المتمردين الأكراد وتنظيم «داعش». وحل فكري ايسيك وزير العلوم والصناعة محل عصمت يلمظ في وزارة الدفاع. وفي خطاب ألقاه يلديريم، الذي انتخب الأحد رئيساً لحزب العدالة والتنمية خلفاً لأحمد داود أوغلو، في البرلمان وسط الهتافات أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذين يشكلون فيه الأكثرية، مخاطباً طيب أردوغان بـ«زعيمنا»، قال: «إن طريقنا وقضيتنا هي طريقك وقضيتك». وأضاف أن «مساعي تغيير الدستور الحالي والانتقال إلى نظام رئاسي سيبدآن في أقرب وقت ممكن». وتثير مساعي الرئيس التركي لجعل النظام رئاسياً، القلق في تركيا وفي الخارج. وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأول عن «قلقها العميق» بعد رفع الحصانة النيابية عن عدد كبير من النواب الموالين للأكراد، والمعرضين لملاحقات قضائية. ... المزيد
مشاركة :