الرئيس الفلبيني يشكل قفزة إلى المجهول

  • 5/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر الرئيس الفلبيني بنينو أكينو، الذي سيترك منصبه في شهر يونيو المقبل، من فئة القادة البارزين، وهو من الجيل الرابع من عائلته، الذي يحقق شهرة سياسية. وفي ظل حكمه، جرى تحقيق نمو اقتصادي سريع، واستثمار قوي في البنية التحتية، والصحة، والتعليم. وكان من المتوقع أن يخلفه رئيس من النخبة ذاتها، إلا أن الإخفاق في الاتفاق على مرشح، أدى إلى صعود الرئيس الفلبيني المنتخب، رودريغو دوتيرتي، الذي ينحدر من جنوبي البلاد، معتمداً على حملة شعبية صاخبة. ولهذا، فإن نظام النخبة أصبح بعيداً عن عامة الناس، ويحتاج لإعادة تنظيم، ويشكل هذا التطور قفزة للمجهول بالنسبة إلى الفلبين. وقد ذكر الرئيس رودريغو، القليل عن سياساته، إلا أن ما قاله لا يبعث على الاطمئنان. وعلى الرغم من قوله إنه ضد عمليات قتل المجرمين خارج نطاق القضاء، إلا أن سجل مدينته دافاو، يوحي بأن عمليات قتل من هذا النوع كانت شائعة هناك. كما أنه يريد جعل الفلبين بلداً أكثر فدرالية. ويشير أنصار رودريغو دوتيرتي، إلى أن أقواله أسوأ من أفعاله. لكن هناك جانباً فجاً في شخصية الرئيس الفلبيني المرتقب، ومن دون شك، لا يمكن لأحد إنكار أنه يمكن أن يتصرف بسلوك غير متوقع، لإثارة المشكلات خلال فترة حكمه.

مشاركة :