قد يعود الفريق الشبابي في الموسم المقبل او الذي يليه بطلا كما كان مع المدرب الوطني سامي الجابر، او قد لا يعود، فكل الافتراضيات موجودة على الساحة الكروية اذ لايمكن الجزم بأي حال من الاحوال في عالم كرة القدم، لكن الاكيد ان الشباب سيعود الى الواجهة الاعلامية بكل قوة مع هذا المدرب الذي يملك قاعدة جماهيرية ستخدم الشباب لسنوات مقبلة، وستساهم كثيرا في توسيع القاعدة الجماهيرية لهذا النادي خصوصا اذا كتب لتجربة الجابر الاستمرارية للسنوات الثلاث المقبلة والتي جاء عليها عقد العمل. تحت الأضواء الكاشفة في العشرين من رمضان ستكون كاميرات التلفزيون على اختلاف محطاتها وتوجهاتها حاضرة في معقل الليث الشبابي لتشهد انطلاقة تدريبات الفريق للموسم المقبل، بل انها ستحضر قبل ذلك بأيام لتوثق اللحظة التاريخية لتوقيع عقد العمل بين الطرفين، ثم ستواصل الحضور لتسجل بالصوت والصورة عمل هذا الرجل داخل اعرق اندية العاصمة وشيخها، لان سامي الجابر اسم مطلوب في الساحة الاعلامية المحلية والعربية لتاريخه كلاعب، وحضوره الاعلامي المميز، فهو متحدث لبق يجيد اختيار العبارات، ووضعها في سياق جميل. هل سينجح الجابر سؤال يتردد على شفاه كل الرياضيين في الوقت الحاضر، المختلفين معه، والمتفقين ايضا فهو كما اسلفنا صاحب شخصية مميزة وكاريزما قوية، ومتمكن في استثمار النواحي المعنوية، الا ان النجاح هنا مرتبط بالادوات التي ستتوفر له وفي مقدمتها دعم الفريق بلاعبين اجانب مميزين، ومحليين ايضا، ومن حسن حظه هنا ان الضغوطات عليه ستكون اقل لقلة عدد مشجعي الفريق الشبابي من جهة، ولأن شخصية الرئيس الذي سيكون معه على رأس الهرم الشبابي لن يكون بالنافذ الذي يمكن مجادلة الجابر ومناقشته، فقد حفلت تجربته السابقة مع نادي الهلال بمعارضة من بعض اعضاء الشرف الذين رفض الجابر حضورهم تدريبات الفريق والتقاء اللاعبين ومن نائب الرئيس آنذاك الأمير نواف بن سعد الذي كان معارضا لاسلوب الجابر في العمل، ومنحه الصلاحيات الكاملة، وقبل ذلك تسليمه مقاليد الامور الفنية في النادي الازرق. إبعاد الجابر وتوحيد الصف تجربة الجابر التدريبية ادت الى شق الصف الهلالي المعروف عنه بالتماسك وقلة الانقسام على مدى العقود الماضية بين مؤيد له ومعارض انتهت بحلول الفريق الازرق ثانيا لكأس ولي العهد، والدوري والصعود بالفريق الى الادوار النهائية لدوري الابطال الآسيوي، حيث سلم المهمة للروماني.. وكانت اختياراته للاعبين الاجانب موفقة جدا لما يملكه من نظرة فنية ثاقبة، وانتهى المشهد على استعادة الهلاليين لوحدة الصف بالتضحية بسامي الجابر وابعاده عن الفريق في اجتماع رمضاني شهير. تجربة الإمارات بعد الهلال توجه الجابر الى الاراضي القطرية كمدير فني لنادي الريان لبضعة اشهر، حيث كان صاحب فكرة تعاقد النادي مع المدرب الاسبق لنادي النصر دانيال كارينو وهزه الشوق امام عرض نادي الوحدة الاماراتي لكنه لم ينجح في تلك التجربة. ضربة معلم ويعد الاتفاق مع سامي الجابر من قبل نادي الشباب في هذه المرحلة ضربة معلم من الرمز الشبابي الأمير خالد بن سلطان الذي رأى التفاف الآخرين حول انديتهم فيما الشباب يسير نحو الهاوية فأراد انتشاله بإرادة المحب الذي كان خلف بقاء النادي واعتلائه منصات التتويج وظهر دعمه للمدرب الجديد للنادي في استقباله له ومناقشته في الامور الفنية والرؤية التي يملكها الجابر للمستقبل، حيث منحه الرمز كل الصلاحيات في اختيار الجهاز المساعد واللاعبين المحليين مع توفير ميزانية كاملة له. الهلال يخشى تحركاته ومنذ اعلن نادي الشباب اتفاقه المبدئي مع الجابر على تولي المهمة الفنية للفريق حتى بدأ الخوف يتسرب الى اروقة النادي من ان ينجح الجابر في اقناع بعض عناصر الفريق الهلالي في ارتداء قميص الشباب في الموسم المقبل ومن بين اولئك ناصر الشمراني، سلطان الدعيع، واخرين من قطاع الفريق الاولمبي وربما الحارس عبدالله السديري. المرشدي أول الراحلين وفي الوقت الذي سيدخل فيه الجابر الى ملعب الشباب سيكون مدافع الفريق ماجد المرشدي اول المغادرين، حيث كان الجابر صاحب قرار ابعاده من الهلال لقناعته بعدم جدوى بقائه في ذلك الوقت لكنه اي الجابر سيعمل على بقاء بعض العناصر في الفريق وفي مقدمتهم حسن معاذ وعبدالملك الخيبري المطلوبين لأكثر من ناد ومنح الضوء الاخضر من الرمز الشبابي للابقاء عليهما الموسم المقبل.
مشاركة :