الأناضول - قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير "نعتقد أن حل الأزمة السورية لا يكون فقط بمساعدة اللاجئين، بل يجب حلها من الجذور، من خلال إيجاد الإنتقال السياسي أيضًا، والإنتقال يعني رحيل بشار الأسد، لتكوين مستقبل جديد لسوريا". جاذ ذلك في تصريح خاص للأناضول، أدلى به الوزير السعودي، على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني، التي بدأت في إسطنبول الإثنين، واختتمت أعمالها أمس الثلاثاء، والتي شارك فيها الجبير، على رأس وفد بلاده. وأضاف الجبير أن "العالم حاليا يقدم للاجئين السوريين المساعدات، ولكن هذا حل مؤقت، لكن الحل هو بإيجاد تغيير في سوريا لإعادة بنائها، وإعادة اللاجئين إلى ديارهم"، مشيرًا أنه "يفضل أن تتم المرحلة الانتقالية عبر العملية السلمية، لكن إذا لم تتم بطريقة سلمية، سيكون بالسلاح، ونظام الأسد سوف يسقط أولًا أو آخراً". وتابع "نعتقد أن الأزمة السورية مأساة فشل المجتمع الدولي التعامل معها بفعالية، والمسؤولية تقع على نظام بشار الأسد، الذي تسبب بقتل أكثر من 400 ألف من الأبرياء السوريين، وتشريد 12 مليون، وتدمير البلاد". وعن دور بلاده في تقديم المساعدات الإنسانية قال الجبير إن"السعودية من الدول الرائدة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وعلى مدى العقود التي فاتت، أنفقت مبالغ تتجاوز 110 مليار دولا أمريكي، للمساعدات الإنسانية، وهذا الذي يجعل المملكة من أكثر الدول المانحة في العالم". وأشار أن "هذه المساعدات قدمت لـ 95 دولة حول العالم، والمملكة هي من الدول القليلة التي أوفت بتوصيات الأمم المتحدة حول تقديم مبلغ لا يقل عن 0.7% من الناتج القومي، في المساعدات الإنمائية والإنسانية". واستطرد بالقول "هذا الشي ليس غريباً بالنسبة لنا، لأنه ينبع من ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا، ونحن نؤيد وندعم الجهود الرامية لتكثيف التعاون بين المؤسسات الدولية، والدول في العالم، من أجل المساعدات الإنسانية، ونرحب بعقد هذه القمة التاريخية، لأننا نأمل بأن تؤدي إلى مزيد من التعاون". وحول العلاقات السعودية التركية قال الجبير إن "هناك تعاونا كبيرا بين تركيا والمملكة في مجال خدمة اللاجئين السوريين، والدور الذي قامت به تركيا كبير جدًا وموقفها النبيل تشكر عليه، حيث استضافت نحو 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا، وهذا أكبر عدد تم استقباله". وبدأت الإثنين فعاليات القمة، التي تعقد بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ويشرف على تنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وهدفت القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، ووضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.
مشاركة :