سوريا: 148 قتيلا على الأقل في سلسلة هجمات استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين

  • 5/25/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 148 شخصا في سبعة تفجيرات استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين في غرب سوريا حسب حصيلة أعلن عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان مسؤوليته عن الهجمات. وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها مدينة جبلة في جنوب اللاذقية ومدينة طرطوس اللتين بقيتا بمنأى عن النزاع إلى حد الآن. قتل 148 شخصا على الأقل في تفجيرات متزامنة وغير مسبوقة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية واستهدفت مدينتين ساحليتين من أهم معاقل النظام في سوريا، بقيتا لفترة طويلة بمنأى عن النزاع الدائر في البلاد. وضربت صباح الاثنين سبعة تفجيرات متزامنة، هي الأعنف في هذه المنطقة الساحلية منذ الثمانينات، مدينة جبلة في جنوب اللاذقية ومدينة طرطوس، مركز محافظة طرطوس وسرعان ما ارتفعت الحصيلة من 120 إلى 148 قتيلا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن ثلاثة تفجيرات في طرطوس أسفرت عن مقتل 48 شخصا و100 آخرين في أربعة تفجيرات استهدفت جبلة، فضلا عن إصابة العشرات بجروح. وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 73 شخصا في جبلة. وبين القتلى، بحسب المرصد، ثمانية أطفال وعاملون في المجال الطبي وطلاب وعاملون في شركة الكهرباء. من جهتها، افادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن سقوط 45 شهيدا في جبلة و33 شهيدا في طرطوس. ووقعت التفجيرات في مدينة طرطوس بالتزامن عند الساعة التاسعة صباحا، وفق ما قال مصدر في شرطة المدينة لوكالة الأنباء الفرنسية . ونقلت سانا أن انتحاريين فجرا نفسيهما داخل محطة للحافلات، في حين انفجرت سيارة مفخخة عند مدخلها. وأوضح المرصد بدوره أن انتحاريين فجرا حزاميهما الناسفين في محطة طرطوس بعد تجمع الأشخاص في المكان إثر انفجار السيارة المفخخة. وبعد ربع ساعة، ضربت أربعة تفجيرات مدينة جبلة التي تبعد 60 كيلومترا شمال طرطوس. وبث تلفزيون الإخبارية السوري الحكومي صورا لمكان التفجير في موقف للحافلات في جبلة. وأظهرت الصور عددا من الحافلات المحترقة والمحطمة، فيما تناثرت على الأرض الإطارات وركام السيارات إلى جانب برك من الدم والأشلاء. وافاد مصدر في شرطة جبلة فرانس برس أن تفجيرا انتحاريا استهدف قسم الإسعاف في المستشفى الوطني، ووقعت التفجيرات الثلاثة الأخرى بواسطة سيارات مفخخة في محطة حافلات المدينة وأمام مؤسسة الكهرباء وأمام مستشفى الأسعد عند مدخل المدينة. ونقل عبد الرحمن عن مصادر في المدينة أن أحد الانتحاريين ساعد على نقل الجرحى الذين سقطوا في أحد التفجيرات إلى المستشفى الوطني، وحين وصل إلى هناك فجر نفسه في قسم الاسعاف. وقال محسن زيّود، الطالب الجامعي (22 عاما)، الذي كان في زيارة لذويه في جبلة، الصوت كان قويا جدا واهتزت جدران المنزل بقوة. واضاف نزلت إلى الشارع لأرى ماذا يحدث وسمعت بعدها تفجيرات متتالية، وهرع الناس إلى منازلهم وأغلقت المدينة بشكل كامل. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 23/05/2016

مشاركة :