أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان اليوم (الجمعة) أنها قررت الإفراج عن ثلاث رهائن إسرائيليين السبت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان مقتضب اليوم إنها قررت الإفراج يوم غد (السبت) عن ثلاثة أسرى إسرائيليين، هم "ساشا ألكسندر تروبنوف، ساغي ديكل حن، يائير هورن"، وذلك "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى"، دون مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق اليوم أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان أنها ستفرج السبت عن الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف في إطار الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل. ويأتي هذا التطور غداة إعلان حركة حماس الاستمرار في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك "تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد" إثر مباحثات مع الوسطاء في القاهرة والدوحة بعد أزمة بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت الإثنين الماضي تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت بسبب "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة، وهو ما اعتبرته الأخيرة "خرقا كاملا" للاتفاق، ووجهت الجيش برفع حالة الجهوزية القصوى. ولاحقا، اتهمت حماس، إسرائيل بالتنصل من تنفيذ العديد من بنود اتفاق الهدنة، وطالبت إياها بالالتزام بـ"البروتوكول الإنساني" المتفق عليه. ويشمل البروتوكول الإنساني إدخال شاحنات وقود إلى محطة تشغيل الكهرباء الوحيدة في غزة و150 ألف خيمة و60 ألف كرفان لإيواء العائلات التي دمرت منازلها جراء الحرب، فضلا عن السماح بإدخال الآليات والمعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض وانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل المدمرة وإدخال مواد البناء بينها الأسمنت. فيما هددت إسرائيل باستئناف الحرب مرة أخرى في حال لم تفرج حماس عن المحتجزين الإسرائيليين، قبل أن تنجح مصر وقطر في تذليل العقبات التي تواجه استكمال تنفيذ اتفاق الهدنة، حسب ما أفادت قناة ((القاهرة الإخبارية)) الفضائية الخميس. ويعد تبادل الأسرى والمحتجزين جزءاً من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة. وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية. ويشمل الاتفاق ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني على مدى ستة أسابيع.