تقدم دائرة الأراضي والأملاك في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، خدمة غريبة من نوعها للمراجعين، مواكبة للعصر الحديث وسرعة الإنجاز، بأن يوضع جهاز عبارة عن «آيباد» مزود بكاميرا أمام المراجع يسجل كل ما يحدث مع الموظف، وبمجرد ما ينتهي المراجع من معاملته يطلب منه الموظف تقييم الخدمة بالضغط على زر معين من خلال أيقونات استبانة (راضٍ غير راضٍ ولم يتم خدمتي الموظف سيّئ)، وبمجرد الضغط على الزر يذهب إلى قسم الجودة والتقييم، فإن اختار المراجع الضغط على زر الموظف «سيئ» يتصل مباشرة قسم التقييم والجودة ويطلب من الموظف إيضاح ذلك بعد الرجوع للتسجيل، كل ذلك يتم خلال دقيقتين، ويشاهدون بالصوت والصورة طريقة تعامل الموظف مع المراجع وكيفية خدمته عن السبب الذي بموجبه رفض معاملته فتتم محاسبته إن أخطأ. ماذا لواستخدمت جميع إداراتنا التي لديها تواصل مباشر مع الجمهور ذلك الجهاز، الذي يكفيها تكبد الخسائر والازدحام الشديد، ويختصر لها شيئا كثيرا وكثيرا، ويحسّن خدماتها، ومن خلالها يكفيهم ذلك مغبة تقييم موظفيها دون فتح تحقيق مع موظف ما مارس الفساد ولربما يكون أرشيفا كاملا لجميع المعاملات إن فُقدت أو اختلطت مع الأوراق وأضاعها الموظف، إضافة إلى ذلك الوصول لذلك الطموح الذي تسعى إليه جميع الإدارات لنيل رضا خدمة العميل، بدلا من الطريقة التقليدية التي عفا عليها الزمن، وتضطرنا لأن نبحث في جوالاتنا عن أحد معارفنا ونستخدم نظريتنا الشهيرة «تعرف أحد»، و»جايك من طرف فلان»!.