نتانياهو ينصح «حماس» بأخذ تهديده بجدية... ويلوّح بالاغتيالات

  • 1/20/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما نصح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس حركة «حماس» في قطاع غزة بأن تأخذ بجدية تهديدات إسرائيل برد عسكري واسع على إطلاق صواريخ فلسطينية على بلداتها في الجنوب، استبعد مراقبون توسيع رقعة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى درجة القيام بعمل عسكري جاهزة خطته في الدرج طالما لم يوقع القصف خسائر في الأرواح أو مادية كبيرة، أو طالما تحملت البلدات الجنوبية. وكان نتانياهو افتتح تصريحاته في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته بتوجيه تحذير إلى «حماس»، بأن إسرائيل مصممة على ضمان تواصل الهدوء على حدودها في الجنوب، مضيفاً أن إسرائيل تقوم بذلك من خلال عمليات إحباط وقائية مسبقة (محاولة اغتيال ناشطين ميدانيين) ورد قوي وعنيف على أي محاولة للمس بها، «وقد ضربنا هدفاً خطيراً في منظمة الجهاد الإسلامي المتطرفة». وزاد: «أقترح على حماس أن تأخذ في حساباتها سياستنا هذه، نحن جادون في الدفاع عن أمننا في كل الجبهات، وعليها المسؤولين فيها أن يعرفوا أننا نتحدث بجدية، وسنلجأ إلى القوة لتطبيقها على الأرض بما يخدم مصلحة دولة إسرائيل وأمنها». وجاء تهديد نتانياهو بعد وقت قليل على قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بمحاولة اغتيال الناشط في «الجهاد» أحمد سعد وإصابته رداً على تساقط قذائف صاروخية في أراضٍ إسرائيلية. في غضون ذلك، طالب رؤساء البلدات الجنوبية الجيش القيام بعملية واسعة في القطاع على غرار عملية «عمود السحاب» قبل أكثر من عام. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش سامي تورجمان الذي التقى رؤساء البلدات للتباحث في التصعيد الحاصل، لم يستبعد التصعيد العسكري «في كل لحظة»، وهو ما دفع برئيس بلدة أسدود يحيئل لسري إلى إعطاء تعليماته للمدارس في البلدة بأن تصرف الطلاب إلى بيوتهم، وتعطيل الدراسة اليوم أيضاً في المؤسسات التعليمية غير المحصّنة ضد الصواريخ، وذلك خشية تعرضها لقذائف. مع ذلك، رأى معلقون في الشؤون العسكرية أن ما وصفوه بـ «التصعيد الزاحف» قد يتحول إلى عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في حال ارتفع عدد القذائف الفلسطينية التي تضرب البلدات الجنوبية. وكتب أحدهم أن الحكومة والجيش يأخذان في حساباتهما قبل إقرار الخروج في عملية واسعة، موقف مواطني البلدات المعرضة للقصف، أو في حال تسببت إحدى القذائف في قتل إسرائيليين أو إلحاق خسائر كبيرة في الممتلكات. كما يأخذ الجيش في حساباته احتمال أن تؤدي إحدى عمليات الاغتيال التي يقوم بها من الجو إلى قتل مدنيين فلسطينيين، فيكون رد الفصائل الفلسطينية عنيفاً «وعندها تفلت الأمور». تمويل بؤر استيطانية على صعيد آخر، كشفت صحيفة «هآرتس» أمس أن المجلس الإقليمي الاستيطاني «ماطي بنيامين» الذي يدير شؤون 50 ألف مستوطن يرتعون في مستوطنات على أراضي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، صرف في السنوات الخمس الأخيرة 14 مليون دولار من المبالغ التي يتلقاها من الوزارات المختلفة لتصريف شؤون المستوطنات الواقعة تحت نفوذه، على «بؤر استيطانية» أقيمت في منطقة نفوذه في شكل منافٍ للقانون، إذ إن هذه البؤر تعتبر غير قانونية حتى بالمنظور الإسرائيلي، إذ يقيمها مستوطنون على أراضٍ فلسطينية خاصة من دون استئذان الحكومة أو جيش الاحتلال. وتم تحويل هذه الأموال لتطوير «البؤر» وتوسيعها. يذكر أن جيش الاحتلال عمد في السنوات الأخيرة إلى «شرعنة» عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة التي طالبَ في «خريطة الطريق» الأميركية، بإخلائها وذلك من خلال ضمها إلى مستوطنات قائمة تعتبرها إسرائيل قانونية بداعي أن حكوماتها أقرت إقامتها.   ليفني ومولخو إلى واشنطن إلى ذلك، أفادت الصحيفة بأن رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي مع الفلسطينيين وزيرة القضاء تسيبي ليفني وشريكها في الطاقم مستشار رئيس الحكومة اسحق مولخو غادرا تل أبيب أمس متجهين إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأميركية جون كيري «للتباحث في اتفاق الإطار الذي ينوي كيري طرحه على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خلال أسابيع». وأضافت: «أن الزيارة ستمهد أيضاً للقاء المتوقع بين كيري ونتانياهو على هامش أعمال «منتدى دافوس» نهاية الأسبوع». وتابعت: «أن أعضاء الطاقم الفلسطيني المفاوض سيغادرون إلى واشنطن الأسبوع المقبل للتباحث مع كيري ومعاونيه في مسودة اتفاق الإطار». وزادت: «أنه بناء لنتائج لقاء كيري مع الطاقمين سيتقرر ما إذا كان سيزور المنطقة قريباً».    

مشاركة :