نائب وزير الصناعة يسلط الضوء على تقدم المملكة في توطين صناعة السيارات

  • 2/19/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«الجزيرة» - الاقتصاد: سلط معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة، في كلمته الافتتاحية خلال منتدى «أوتو كونكت» 2025، الذي نُظم بالتعاون مع النسخة الثالثة من منتدى صندوق الاستثمارات العامة للقطاع الخاص في الرياض, الضوء على تقدم المملكة في توطين صناعة السيارات وتطوير القطاع بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وأعرب المهندس بن سلمة عن شكره لصندوق الاستثمارات العامة، والمصنعين المحليين والدوليين (OEMs)، والموردين، وأصحاب المصلحة على إسهاماتهم في تطوير القطاع, مؤكدًا التقدم والتحول المحقَّق منذ النسخة الأولى للمنتدى في عام 2023، مشيرًا إلى أن قطاع السيارات في المملكة يشهد نموًا غير مسبوق مدفوعًا بالابتكار ونقل المعرفة والشراكات الإستراتيجية. كما سلط الضوء على الإنجازات الرئيسة التي حققتها المملكة، بما في ذلك توطين أكثر من أربعة مُصنّعين (OEMs) وسبعة موردين رئيسين من المستوى الأول (Tier-1)، وهو ما يمثل إنجازًا بارزًا في تطوير سلاسل الإمداد وتحقيق الاعتماد الصناعي الذاتي. وأشار معاليه إلى إنشاء الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات (NAVA)، التي تهدف إلى تأهيل الكوادر بمهارات تقنية متقدمة في مجال السيارات، إضافة إلى تشكيل لجنة صناعة السيارات لتعزيز التعاون ودعم النمو الصناعي. وتحدث بن سلمة عن خطة الوزارة لإطلاق برنامج تطوير الموردين المحليين، وهي مبادرة حيوية تهدف إلى تعزيز قاعدة الموردين المحليين التي تُعد العمود الفقري لصناعة السيارات المزدهرة, مشيرًا إلى أن البرنامج سيركز على رفع كفاءة واعتماد الموردين المحليين وفقًا للمعايير الدولية في صناعة السيارات، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد للحد من الاعتماد على الواردات، وتعزيز التعاون طويل الأمد بين الشركات السعودية والمصنعين الدوليين. ولفت النظر إلى الطلب المتوقع على المواد اللازمة لإنتاج 565,000 مركبة، مما يفتح فرصًا استثمارية كبيرة في قطاعات المعادن والبلاستيك والمطاط والإلكترونيات. وقدم معاليه نبذة عن برنامج الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي، الذي يوفر دعمًا يصل إلى 50 مليون ريال لكل مشروع، بهدف تسريع نمو القطاع. وستغطي الدفعة الأولى من الحوافز مكونات السيارات مثل الضفائر الكهربائية، والزجاج، ومكونات البلاستيك. وأكد معاليه دور المنتدى في تعزيز التعاون بين الموردين والمصنعين (OEMs)، حيث وفر المنتدى فرصة للتواصل بين أكثر من 130 موردًا محليًا ودوليًا مع مصنعين رائدين مثل «سير»، و»لوسيد»، و»هيونداي». واختتم المنتدى بتوقيع 23 اتفاقية، مما يعكس التزام المملكة بالتوطين والتحول الصناعي. واختتم معاليه كلمته بتأكيد التزام المملكة برسم مستقبل مزدهر ومنافس عالميًا لصناعة السيارات بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030, معبرًا عن ثقته في التعاون المثمر والاتفاقيات التي ستنتج عن المنتدى.

مشاركة :