في استمرار جديد لمأساة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، غرق مجدداً، أمس، مركب للاجئين قبالة سواحل ليبيا، فقد في الحادث نحو مئة شخص بعد يوم من مقتل 7 أشخاص وإنقاذ 500 آخرين في غرق مركب، فيما أعلنت اليونان الانتهاء من إخلاء مخيم إدوميني للاجئين. وتحدث الناجون من غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل ليبيا عند وصولهم إلى إيطاليا مساء أمس عن إمكانية فقدان مئة شخص تقريباً في الحادث الذي كانت حصيلته الأولى خمسة قتلى، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وأكد الناطق باسم المنظمة في إيطاليا فلافيو دي جاكومو لوكالة الصحافة الفرنسية: أن الناجين الذين تمكنت فرقنا من استجوابهم عند نزولهم إلى البر في بورتو إمبيدوكلي (صقلية) حدثونا عن نحو 100 مفقود علقوا داخل هيكل المركب. وأفاد الناجون أن المركب كان ينقل نحو 650 شخصاً عند انطلاقه من ليبيا أغلبهم من المغرب، وهي جنسية لم تبرز كثيراً بين المهاجرين إلى أوروبا انطلاقاً من ليبيا، بحسب دي جاكومو. ونظراً إلى إنقاذ البحرية العسكرية الإيطالية 562 شخصاً، يبلغ عدد المفقودين نحو المئة، ما يجعل هذا الحادث إحدى أسوأ المآسي البحرية، حسب قوله منذ بدء أزمة الهجرة في المتوسط. وتابع الناطق أنه من النادر أن تنطلق مراكب كبيرة ذات هيكل معدني كالمركب الغارق من ليبيا، لافتاً إلى أن هذا النوع وهذا العدد من الركاب يرد بالعادة من مصر. وأضاف أن الناجين الذين استجوبتهم فرق المنظمة اشتملوا، إلى جانب الأكثرية المغربية، على تونسيين وعائلتين سوريتين مقيمتين في ليبيا منذ زمن طويل.
مشاركة :