مايكروسوفت تكشف عن توصلها لتقنية جديدة تسرع الوصول للحواسيب الكمية

  • 2/20/2025
  • 16:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

  أعلنت شركة مايكروسوفت الأمريكية عن تحقيق تقدم كبير في مجال الحوسبة الكمية، عبر تطويرها نوعًا جديدًا من المادة يختلف عن الحالات الثلاث المعروفة "الصلبة، والسائلة، والغازية". وتسعى الشركة إلى استخدام هذا الابتكار لصناعة حاسوب كمي فائق القدرة يمكنه تسريع التطور في مجالات متعددة، مثل الذكاء الاصطناعي وتطوير الأدوية وتحسين أداء البطاريات. وكشف علماء "مايكروسوفت" عن نجاحهم في بناء "كيوبت طوبولوجي"، وهو الوحدة الأساسية لتخزين البيانات في الحوسبة الكمية، عبر شريحة جديدة أطلقوا عليها اسم "Majorana1". وتعد هذه الشريحة الأولى من نوعها عالميًا المزودة بنواة طوبولوجية، ويعتقد مطوروها أنها ستمكن من بناء حاسوب كمي خلال سنوات بدلاً من عقود، وفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز. وتعتمد تقنية الموصل الطوبولوجي على فئة خاصة من المواد تنتج حالة جديدة تمامًا من المادة تسمى "الحالة الطوبولوجية"، وتوفر هذه الحالة خصائص مميزة لإنشاء كيوبت أكثر استقرارًا وأسرع أداءً وأصغر حجمًا، في حين تجمع شريحة "ماجورانا1" بين قوة أشباه الموصلات التقليدية وتلك الفائقة التي تُستخدم عادةً في الحوسبة الكمية. وأشار الباحثون إلى أن هذه الشريحة تعمل بشكل غير معتاد عند تبريدها إلى درجات حرارة منخفضة للغاية، ما يمنحها القدرة على حل مشكلات رياضية وعلمية مستعصية على الحواسيب التقليدية.  وأكد تشيتان ناياك، قائد الفريق البحثي، أن هذا التقدم يعد نقلة نوعية ستمكن من الوصول إلى حاسوب كمي عملي في غضون سنوات. ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد المنافسة في مجال الحوسبة الكمية، خاصة بعد كشف "جوجل" في ديسمبر الماضي عن حاسوب كمي تجريبي يستطيع حل مسائل معقدة في دقائق، بينما يستغرق أقوى الحواسيب التقليدية مليارات السنين لإنجازها. وأكدت "مايكروسوفت" أن تقنيتها تتميز بالاستقرار مقارنة بالتقنيات الأخرى، مما يعزز إمكانية استغلالها بشكل أكثر فعالية. ويمثل هذا التقدم مرحلة جديدة في السباق العالمي نحو الحوسبة الكمية، وهو مجال يُتوقع أن تكون له تداعيات جيوسياسية هامة. وتستثمر الصين 15.2 مليار دولار في هذه التقنية، بينما خصص الاتحاد الأوروبي 7.2 مليار دولار لدعم الأبحاث الكمية، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا المجال في المستقبل القريب.

مشاركة :