احتجز المعتقلون في سجن حماة المركزي وسط سوريا، السبت، قائد الشرطة في المدينة والعميد المسؤول عن المعتقل، وذلك بعد نحو 20 يوما على التوصل لاتفاق لإنهاء تمرد. وأشار "مركز حماة الإعلامي"، المقرب من المعارضة، إلى عودة العصيان إلى سجن حماة، مما دفع عناصر من القوات الحكومية إلى إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأوضح المركز أن السجناء عادوا إلى العصيان بعد رفض "النظام إكمال إخلاء سبيل السجناء السياسيين، وتعريضهم لمحاكم عسكرية ومدنية وميدانية خاصة بالنظام..". وحسب المصدر نفسه، فإن رئيس محكمة الإرهاب في سوريا، رضا الموسى، "رفض إعطاء المعتقلين إخلاء سبيل وتحويلهم للمحاكم"، فلجأ السجناء في القسم السياسي للعصيان. التمرد في سجن حماة وفي 8 مايو الجاري، تم التوصل لاتفاق مبدئي لإنهاء إضراب نحو 800 سجين معظمهم من المعتقلين السياسيين، من شأنه أن يؤدي في نهاية الأمر إلى العفو والإفراج عن المحتجزين دون اتهامات. وانهى الاتفاق المبدئي العصيان الذي بدأ أواخر أبريل الماضي في سجن حماة، عندما تمرد سجناء سياسيون بعد أن تقرر نقل 5 معتقلين إلى سجن صيدنايا لتنفيذ أحكام بالإعدام أصدرتها محكمة عسكرية. وكشف "مركز حماة الإعلامي" أن السجناء تمكنوا بعد عودة العصيان "من أسر قائد شرطة حماة ومسؤول السجن برتبة عميد وسبعة عناصر من شرطة السجن..". يشار إلى أن جماعات حقوقية دولية تؤكد أن آلاف المعتقلين محتجزون في سجون حكومية في سوريا دون تهمة، وتعرض العديد منهم للتعذيب حتى الموت.
مشاركة :