القاهرة 21 شعبان 1437 هـ الموافق 28 مايو 2016 م واس أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن مرجعية مؤتمر باريس الدولي للسلام ستكون القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام وخطة خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة سابقا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال الرئيس عباس في كلمته اليوم أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، إن الوقت قد حان لحشد الإرادة العربية والدولية لينال الشعب الفلسطيني حريته، وأن يكون هناك حل عادل ومتفق عليه للاجئين، وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967. كما أكد أن القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 بكاملها هي عاصمة دولة فلسطين، وأن مصطلح "الحدود المؤقتة" للدولة الفلسطينية هو أمر مرفوض تماما ولن نسمح به. وشدد على عدم القبول بمصطلح الدولة اليهودية وعدم الاعتراف به، مطالباً بإقامة دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية بسمائها وأرضها، مع عدم السماح بوجود أي إسرائيلي داخل أرض دولة فلسطين، ولا مانع من وجود قوات أمريكية أو "الناتو" لمراقبة الأمن في بعض المناطق". وقال إن العديد من الدول الأوروبية اعترفت بدولة فلسطين، ونأمل من توسع الجهد العربي لمساعدتنا على الحصول على اعترافات أخرى، خاصة أن عشرات المجالس البرلمانية الأوروبية قدمت توصيات بأن تعترف حكوماتها بدولة فلسطين. وبشأن المصالحة الفلسطينية، قال "أبومازن "قررنا في جلسات المصالحة العديدة تشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم الذهاب للانتخابات، وبهذا فقط نوحد الصف الفلسطيني، لنكون كلمة واحدة وصفاً واحداً أمام العالم ونقضي على الذرائع الإسرائيلية "، مشددا على أنه لا يجوز أن يبقى الجسد الفلسطيني مقسما حتى الآن. ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه مقبل على تحرك دبلوماسي جديد وهو الخاص بالمبادرة الفرنسية مما يستدعي أن يضع الدول العربية في صورة المستجدات والتشاور لتنسيق المواقف، مشيرا إلى أن مدينة القدس تتعرض لعملية ممنهجة لطمس هويتها وأن القوات الاسرائيلية تقوم باستباحة كل مكان حيث يصادرون الأرض ويبنون المستوطنات ويقتلون دون حسيب أو رقيب ويقومون بفرض الحصار الظالم على قطاع غزة، فضلا عما يتعرض له الفلسطينيون في الشتات. ودعا "أبومازن" إلى إيجاد حل عادل ومتفق عليه بالنسبة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، محذراً من بعض العروض والمقترحات والاطروحات التي سبق أن عرضت عليهم ورفضوها، ومن إمكانية تكرارها خلال الاجتماع الفرنسي أو على هامشه، وفي مقدمتها، عدم القبول بالقول "أن القدس كلها عاصمة للدولتين"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجانب الفلسطيني متمسك بحدود الرابع من يونيو و"نحن مستدعون لتبادلية طفيفة بالقيمة والمثل، في حدود ضيقة شريطة أن تكون هذه التبادلية بالقيمة والمثل". وطالب عباس بضرورة أن يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والقبول بما تنص عليه القوانين الدولية بشأن المياه"، منبهاً إلى أنه من الأطروحات المرفوضة "الدولة ذات الحدود المؤقتة". // انتهى // 19:49ت م spa.gov.sa/1505117
مشاركة :