احتفت منطقة جدة التاريخية المسجلة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو بمناسبة يوم التأسيس 2025 الذي يصادف 22 فبراير من كل عام، والتي تحتضن مجموعة من الفعاليات الثقافية والتراثية التي ينظمها برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، وتهدف من خلالها إلى تسليط الضوء على التاريخ الوطني، وإحياء الموروث الثقافي والاجتماعي السعودي العريق. وقد شهدت منطقة جدة التاريخية بهذه المناسبة فعاليات وأنشطة ترفيهية وتعليمية، تعزز قيم المواطنة والانتماء، والتمسك بالهوية الوطنية، وتذكر بمراحل البناء والتطور والنمو التي مرت بها المملكة، بجانب أنشطة وفعاليات تساهم في تعزيز وتقوية مشاعر الانتماء والولاء لهذا البلد المعطاء. تتضمن المنطقة التاريخية ساحة للعروض الأدائية بالقرب من بيت نصيف ومتحف طارق عبدالحكيم. كما تشمل الفعاليات ورش عمل تفاعلية عن حرف وفنون مستوحاة من التراث السعودي. كما شهد بيت الشربتلي الثقافي معرضاً فنياً تشكيليًا يسلط الضوء على فن القط العسيري بأسلوب حديث، مما يمنح الزوار فرصة فريدة للتفاعل مع الحرف اليدوية والفنون التقليدية، وذلك بالتزامن مع مبادرة عام الحرف اليدوية 2025. ولإثراء تجربة الزوار، تم تخصيص “ممر الأزياء التراثية” لعرض تصاميم مستوحاة من مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى “ركن التصوير” الذي يتيح للزوار التقاط صور مميزة بملابس تراثية، توثيقاً لهذه المناسبة الوطنية المهمة. يأتي هذا الاحتفاء في إطار سعي برنامج جدة التاريخية إلى تعزيز الفخر بالهوية السعودية، وحماية التراث الوطني، ونشر الوعي الثقافي، وتشجيع السياحة الثقافية، بما يعكس رؤية المملكة 2030 في دعم القطاع الثقافي وتحويل جدة التاريخية إلى مركز حيوي للفنون والثقافة.
مشاركة :