إبراهيم الخازن/ الأناضول قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد، إن بلاده تتطلع لدعم أوروبي ودولي لتصور تعده بشأن إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الوزير المصري ونظيره الفرنسي، جان نويل بارو، وفق بيان للخارجية المصرية. وتناول اللقاء "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مستجدات التطورات الإقليمية". وأعرب الوزير المصري عن "تقدير مصر للدعم الذى تقدمه فرنسا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي بمؤسساته المختلفة لدعم تنفيذ الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي". وتطلع عبد العاطي إلى "اعتماد القرار الخاص بالشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو". وأواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت المفوضية الأوروبية تقديم دعم مالي لمصر بقيمة مليار يورو (1.040 مليار دولار)، كجزء من حزمة تمويل تبلغ 7.4 مليار يورو (8.06 مليار دولار)، مع مناقشة صرف شريحة ثانية 4 مليارات يورو. وبشأن قطاع غزة، استعرض الوزير المصري "الخطة الشاملة التي تقوم مصر ببلورتها للتعافي المبكر وإعادة الإعمار مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم". وأكد "وجود دعم عربي للجهود المصرية"، معربا عن "التطلع لقيام المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها فرنسا دعم المساعي المصرية في هذا الصدد". ورحب الوزير الفرنسي، بـ"جهود مصر الحثيثة لبلورة تصور شامل للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة"، وفق بيان الخارجية المصرية. ولم يقدم البيان المصري تفاصيل بشأن الخطة وموعد إعلانها. ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية. بالمقابل تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، بينما تحدث ترامب قبل أيام عن أنه لن يفرض خطته وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد موقفا من خطة القاهرة بعد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :