كشف الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات القابضة محمود الكوهجي عن ان حجم الدعم غير المباشر للشركة منذ تأسيسها حتى الان في ميزانية الدولة بلغ 650 مليون دينار، منها 50 مليونا لشركة طيران الخليج، و150 مليون دينار لحلبة سباق الفورمولا1، مؤكدا ان العوائد المترتبة لهذا الدعم على الحركة الاقتصادية والترويج للبحرين عالميا يفوق ما قدمته ممتلكات. واكد ان ممتلكات لم تعد منذ اربع سنوات على التوالي تقدم اي دعم لشركة طيران الخليج، كما انها تقوم سنويا بدراسة جدوى دعم الفورمولا1، ودائما ما تأتي النتائج إيجابية، بل اننا نحتاج الى مثل هذه الفعاليات الكبيرة التي تستقطب نحو مليون زائر، الأمر الذي ينعش حركة الفنادق والسياحة والمواصلات والاتصالات وتجارة التجزئة والتموين وغير ذلك من القطاعات، مثنيا في الوقت ذاته على توجيهات رئيس مجلس ادارة الشركة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة. واكد الكوهجي على استمرار الأداء المالي والتشغيلي القوي لممتلكات، وعلى حسن مسار استثماراتها المحلية والخارجية الجارية مع شركات عالمية رائدة في قطاعات الصناعة والعقارات والسياحة، واشار الى انخفاض ملحوظ في الخسائر العامة للشركة، معبرا عن ثقته بتحقيق نتائج افضل في عام 2016 بسبب استراتيجية الاستثمار المأمونة، منوها الى ان 56% من استثمارات ممتلكات داخل البحرين، و19% في مجلس التعاون، والباقي في مناطق مختلفة من العالم ومنها استثمارات في روسيا، والولايات المتحدة، مشددا القول: دور ممتلكات استثماري ومحفظتنا تكبر وتتسع، ونحن لم نأخذ فلسا من الحكومة.. كما ذكر ان الاقتراض جاء بغرض تمويل مشاريع سوف تعطينا مردودا استثماريا اكبر. جاء ذلك في لقاء الرئيس التنفيذي لممتلكات بكل من رئيس التحرير عيسى الشايجي، وراشد الحمر عضو مجلس الادارة، وخليل يوسف رئيس القسم الاقتصادي، واشار الكوهجى ردا على سؤال لـ الأيام الى اللغط المثار حول الشركة على خلفية لجنة التحقيق البرلمانية التي شكلت للنظر في مسار اعمال الشركة وقال: احترم وأقدر النواب، وعقد ممثلو ممتلكات والشركات التابعة مع لجنة التحقيق النيابية 30 اجتماعا، وقدمنا لهم كل المعلومات والبيانات المطلوبة، وبينا لهم كيف ان الشركة بدأت في السنوات الثلاث الأخيرة تحقق ارباحا، ولكن وجدنا بعضهم وقد ركز على الجانب الاعلامي المتسم بالإثارة، واظن انهم تسرعوا في تشكيل لجنة التحقيق وان تقريرهم لم يكن بحسب المتوقع. بيئة الاستثمار في البحرين وحول ما اذا كانت الأوضاع الاقتصادية في البحرين سوف تؤثر على توجهات ممتلكات والمستثمرين في بيئة الاستمثار في المملكة، استبعد الكوهجي ذلك، وقال ان الأوضاع الاقتصادية الصعبة مناخ عام في الكثير من الدول، وعلى مستوى المنطقة تبقى البحرين اقل كلفة بالنسبة للمستثمرين، الى جانب وجود المزايا التي عرفت بها البحرين من حرية العمل، وديناميكية السوق، وتوافر الكوادر المؤهلة، وطبيعة الحياة، الى جانب قربنا من السوق السعودي، وهي ميزة تؤخذ في حسبان المستثمرين، والى جانب ان السوق السعودي من الأسواق المهمة التي نريد ان نتواصل بشكل ايجابي معها، لافتا الى ان رؤية 2030 التي أطلقتها المملكة العربية السعودية مؤخرا سوف يكون لها مردودها الإيجابي على البحرين، وستدفع الى المزيد من الارتباط والتكامل بين السوقين البحريني والسعودي، ويخلق فرصا للمستثمرين البحرينيين، خاصة بالنظر الى التوجهات التنسيقية والتكاملية بين البلدين وبين دول مجلس التعاون بوجه عام. وحول شركة إدامة العقارية التابعة لممتلكات قال الكوهجي ان رؤية إدامة هي دعم نمو القطاع العقاري والمشاريع التنموية في البلاد، وهذه الشركة بدأت بداية متواضعة، ولكنها اليوم لديها مشاريع كبيرة، مجمعات تجارية في مدينة عيسى، والحد، ومبان لمواقف سيارات متعددة الطوابق، وهي مشاريع خدماتية فيها الى جانب مواقف السيارات ومطاعم، وستقام في عدد من المواقع ومنها في مجمع 388 بالعدلية، الى جانب تطوير منتجع فخم بالبحرين يضم 215 غرفة بالتعاون مع فنادق ومنتجعات فيرمونت، وقيمة هذا المشروع 54 مليون دينار الذي سيوفر نحو 600 فرصة عمل وسيساهم في دعم الاقتصاد البحريني، وكذلك مشروع الدوحة الشمالية بجزر حوار بقيمة 300 مليون دينار والذي يضم فندق خمس نجوم، وحديقة مائية، وناديا للجولف، ومنتجعا صحيا إلى جانب 3 فنادق اخرى، وناديا بحريا، وشققا وفللا فندقية. واشار الكوهجي كذلك الى ان فلسفة العمل في إدامة ترتكز على تعزيز قيمة العقارات في المحفظة الحالية، ودراسة وتحليل الفرص العقارية، وخلق قيم عقارية من خلال استثمارات جديدة، وخلق فرص استثمارية للقطاع الخاص ودعمه من خلال توفير البنية التحتية، ومنح هذا القطاع والمستثمرين فرصا للإنشاء والتطوير من خلال عدة طرق للاستثمار، وخلق فرص عمل. أرباح للعام الثالث على التوالي وردا على سؤال بشأن ارباح الشركة التي بلغت 183.2 مليون دينار مقابل اقتراض الشركة نحو 500 مليون دينار حتى 31 مارس 2015، والسبب في الاقتراض طالما هناك ارباح، قال: يوفر لنا التمويل المرونة والاستدامة لأعمالنا، موضحا ان المبلغ تم استخدامه بصورة كاملة لإعادة تمويل الدين القائم. وأشار الكوهجي إلى أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، أعلنت ممتلكات عن تحقيق أرباح للعام الثالث على التوالي، حيث شهد عام 2015م استمرار نمو شركة ممتلكات، وقد حققت المجموعة صافي أرباح بلغت قيمته 28.7 مليون دينار، مضيفا: تمكَّنتْ ممتلكات من تحقيق أرباح للعام الثالث على التوالي، حيث بلغ صافي الأرباح قبل المخصصات 274.5 مليون دينار، وترجع هذه المخصصات أساسًا إلى انخفاض أسعار الألمنيوم العالمية. وأوضح الكوهجي أن هذه النتائج تعكس استمرار الأداء المالي والتشغيلي القوي، كما تُبرِز قوة الأنموذج الاستثماري للشركة ومرونته فضلا عن كفاءة فريقها، ومدى شفافية الشركة، حيث إنه في عام 2015م أعلنت شركة ممتلكات عن إجراء عددٍ من الاستثمارات المحلية المهمة مع شركات عالمية رائدة في القطاعات التصنيع، العقارات، والسياحة. كما أشار الكوهجي إلى زيادة حصة أرباح الشركات التي جنتها من الشركات الزميلة والتي بلغت 84,9 مليون دينار قائلا: ساهمت كلٌّ من شركة البحرين للاتصالات السلكية واللا سلكية (بتلكو) وبنك البحرين الوطني بمساهمات قوية في المجموعة، حيث بلغت حِصَّة أرباح المجموعة من شركة بتلكو وبنك البحرين الوطني 17.7 مليون دينار بحريني و23.8 مليون دينار بحريني على التوالي. وقد حقق بنك البحرين الوطني وشركة بتلكو صافي أرباح بلغ 55.3 مليون دينار بحريني و56.8 مليون دينار بحريني على الترتيب. تحسن الأداء التشغيلي لطيران الخليج وردا على سؤال الأيام حول تحسُّن الأداء التشغيلي لطيران الخليج ونجاحها في الحد من خسائرها التشغيلية، وإلى أي مدى سيكون له انعكاسات إيجابية على النتائج العامة لممتلكات في السنوات المقبلة، قال الكوهجي إن الشركة حاليا بشبكتها وأسطولها وكوادرها قادرة على قيادتها نحو النجاح، مشيرا إلى أن الشركة تسير بخطى ثابتة على المسار الصحيح نحو الاستدامة. وأضاف: أتت نتائج الشركة السنوية لتؤكد أهمية إعادة الهيكلة في تحويل توجُّه الشركة من السلبي إلى الإيجابي، حيث أدَّت التعديلات التي قمنا بتنفيذها إلى انخفاض ملحوظ في الخسائر العامة للشركة، ومن المتوقع أن تستمر في هذا التوجُّه. وارتفع صافي أرباح طيران الخليج ارتفاعًا كبيرًا بعد المِنَح المالية التي قدمتها الحكومة لها واسترداد المخصصات والذِّمم الدائنة ليصل إلى 66.4 مليون دينار بحريني مقارنة بصافي أرباح العام السابق الذي بلغ 15.8 مليون دينار. وقال الكوهجي إن ممتلكات منذ تأسيسها ساهمت في تغطية خسائر شركة طيران الخليج (قبل تقديم الحكومة مِنَحًا مالية لطيران الخليج)، إذ بلغ دعم ممتلكات لطيران الخليج منذ تأسيسها حوالي 500 مليون دينار، ولولا تغطية هذه الخسائر من قِبل ممتلكات لتحملت الحكومة هذه الخسائر، كما كان عليه الحال قبل تأسيس ممتلكات، لافتا إلى ان شركة طيران الخليج حدَّت من خسائرها التشغيلية بنسبة 53% لتصل إلى 31.1 مليون دينار بحريني مقارنة بخسائر عام 2014م التي بلغت 65.6 مليون دينار بحريني؛ ويعود السبب في ذلك إلى ضوابط التكلفة الفاعلة فضلا عن الكفاءات التشغيلية. وحول معايير اختيار ممثلى ممتلكات في مجالس إدارات الشركات التابعة لها قال الكوهجي، ان التركيز على اختيار وجوه شابة مؤهلة معظمها من القطاع الخاص وذات خبرة، كما اننا أعددنا برامج حول أسلوب عمل ادارة الشركات يستقطب محاضرين من مختلف دول العالم، شارك في هذا البرنامج اعضاء مجالس إدارات الشركات التابعة، كما ان آلية قرار التعيين واضحة وهي منوطة برئيس مجلس التنمية الاقتصادية، مشددا القول بانه ليس هناك اي تضارب مصالح، وان الحوكمة التي تلتزم بها ممتلكات تضمن ما يحول دون هذا التعارض. الشفافية ولجنة التحقيق النيابية وتطرق الكوهجي في حديثه إلى حصول شركة ممتلكات على التصنيف الكامل 10 من 10 في مؤشر لينابورغ مادويل للشفافية بحسب ما جاء في بيان إعلان النتائج، بالإضافة إلى الملاحظات والانتقادات التي تُوجَّه إلى ممتلكات وخاصة من قِبل النواب الذين أشاروا إلى أن الشركة لا تفصح عن مسار أعمالها المالية، وأنها لا تسهم بأي شيء في الميزانية العامة للدولة، حيث أشار إلى أن شركة ممتلكات قد تعاونت بشكل فاعل مع لجنة التحقيق البرلمانية وقامت بالرد على جميع استفساراتها؛ لضمان تحقيق أهدافها المنشودة، حيث حضر ممثلو شركة ممتلكات وشركاتها التابعة 30 اجتماعًا، وردَّت على جميع تساؤلات اللجنة التي فاقت 600 استفسار، منها 500 استفسار متعلقا بشركات محفظتها الاستثمارية. وتابع قائلا: أشادت لجنة التحقيق البرلمانية بتعاون شركة ممتلكات معها وعدم تقصيرها في حضور جميع اجتماعاتها. وتؤكد ممتلكات أنها تُقدر الجهود المبذولة من قِبل لجنة التحقيق البرلمانية، وأنها على ثقة تامة بأن نهجها الاستثماري القائم على التركيز على تطوير محفظتها الاستثمارية، وجذب فرص استثمارية للنهوض بالشركات والمشاريع التي تستفيد من موقع مملكة البحرين كمركز تجاري إقليمي، ستساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتنمية ثروة مملكة البحرين، كما ساهمت الشركة بشكل غير مباشر في ميزانية الدولة؛ من خلال مساهمتها بحوالي 650 مليون دينار لتغطية خسائر شركة طيران الخليج وشركة حلبة البحرين الدولية. وأضاف الكوهجي أن شركة ممتلكات تقوم بنشر تقرير سنوي يفصح عن نتائجها المالية، ويتم تدقيقه من قِبل جهة مستقلة ويتضمن التقرير تفصيلا عن المحفظة الاستثمارية وأصول الشركة، كما تقوم بنشر بياناتها المالية في الصحف المحلية وموقها الإلكتروني، إذ يعتبر التقرير أحد مبادرات الشركة في مجال الشفافية على الرغم من عدم وجود شروط رقابية لنشر مثل هذا التقرير، مشيرا إلى أن ذلك يعكس التزام الشركة بالشفافية الذي بدوره ساهم في حصولها على تصنيف عال لمؤشر الشفافية العالمية، فقد أحرزت 10 من أصل 10 نقاط، وفقا لمؤشّر لينابورغ مادويل للشفافية 2015م الذي يصدره معهد صناديق الثروات السيادية، علما بأن 11 مؤسسة فقط حصلت على هذا التصنيف من أصل 52 مؤسسة. وردا على سؤال حول توقعاته لنتائج العام الحالي وأبرز الملامح الاستراتيجة لعمل الشركة التي تخلق قيمة مستدامة، أكد الكوهجي ثقته بأن الشركة ستواصل المضي قدمًا في أعمالها بذات الحماس والإصرار لتحقيق نتائج أفضل في 2016م وذلك من خلال استراتيجية الاستثمار المأمونة التي تتبعها والتأكيد على خلق قيمة مستدامة، فضلاً عن التركيز على التعزيز المستمر للحوكمة عبر جميع قطاعات المجموعة، مضيفا أن ممتلكات حققت أرباحا مجزية للعام الثالث على التوالي، ويتوقع أن تواصل هذا الأداء للعام 2016، كما تتطلع للاستثمار في القطاعات التي تدعم الاقتصاد البحريني وتوفر فرص عمل ذات قيمة مضافة في المملكة. مشاريع ممتلكات مستقبلية وعن أولويات وتوجهات ممتلكات في الوقت الحاضر وأبرز مشاريعها العقارية والتجارية والتنموية ودورها في خلق فرص اسثمارية للقطاع الخاص قال الكوهجي إن الشركة تعمل على إدارة شركات محفظتها الاستثمارية لتعزيز وتطوير أداء هذه الشركات وزيادة القيمة الاستثمارية لكل منها، بالإضافة إلى البحث عن الفرص الاستثمارية المجزية في السوق المحلية والأسواق الإقليمية والدولية. وأضاف أن ممتلكات أعلنت عن توقيع اتفاقية مع صناعات ميولر، وشركة كيان للمشاريع (كيان فنجرز)، لتطوير أول منشأة لتصنيع الأنابيب النحاسية في البحرين بقيمة 40 مليون دولار أمريكي وستوفر 200 فرصة عمل. وبالإضافة إلى ذلك، وقعت الشركة اتفاقية مع شركة سينرجيز كاستنجز ليمتد بهدف تأسيس مصنع متخصص في صناعة الألمنيوم الخاص بالإطارات في مملكة البحرين، حيث سيضم هذا المصنع مزايا عديدة تشمل تصميما شاملا، هندسة ومحاكاة متقدمة، وإمكانات فائقة في تطوير المنتج، بقدرة إنتاجية تصل إلى حوالي 25,000 طن متري، ومن المتوقع أن يخلق المصنع حوالي 600 فرصة عمل جديدة في سوق البحرين. كما أعلنت شركة البحرين للاستثمار العقاري (إدامة) المملوكة لشركة ممتلكات القابضة، عن تطوير منتجع فخم جديد في البحرين يضم 215 غرفة بالتعاون مع فنادق ومنتجعات فيرمونت، حيث سيوفر هذا المشروع حوالي 600 فرصة عمل وسيساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث سيتم تنمية إيرادات إدامة عن طريق تنفيذ المشاريع الاستثمارية، تطوير الأراضي المملوكة للشركة، وإعادة استغلال الأراضي المؤجرة بعقود طويلة الأمد.
مشاركة :