رفضت منظمة الصحة العالمية الدعوة إلى تأجيل أو نقل دورة الألعاب الأولمبية، المقررة في ريو دي جانيرو، من 5 إلى 21 أغسطس، بسبب مخاطر فيروس «زيكا»، كما طلب 150 طبيباً وعالماً وباحثاً، في رسالة إليها أول من أمس الجمعة. واعتبرت المنظمة، في بيان أصدرته بوقت متأخر من ليل أول من أمس، أن نقل الألعاب لن يكون له تأثير كبير في انتشار «زيكا». وقالت منظمة الصحة العالمية «بناء على التقييم الحالي، إلغاء أو تغيير مكان إقامة دورة الألعاب الأولمبية 2016، لن يغير كثيراً في الانتشار العالمي لفيروس زيكا». وكان 150 طبيباً وعالماً وباحثاً دوليا، دعوا في رسالة مفتوحة إلى المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مرغاريت شان، إلى تأجيل أو نقل الألعاب، وقالوا: «عندما يأتي 500 ألف سائح أجنبي، من جميع دول العالم لحضور الألعاب، هناك احتمال إصابتهم بالفيروس، ثم بعد العودة إلى بلدانهم تصبح العدوى وباء عالمياً». وتابع الأطباء والعلماء والباحثون في رسالتهم: «همنا الرئيس هو الصحة العامة في العالم، لأن (زيكا) يؤثر في الصحة بطريقة لم يسبق أن حصلت من قبل». وتواجه البرازيل معضلة انتشار فيروس زيكا القاتل، منذ أواخر 2015، حيث أدى إلى العديد من الوفيات، كما أعلن عن إصابة 1.5 مليون برازيلي بالعدوى، كما أن نحو 1300 مولود جديد في البرازيل، ولدوا بتشوهات خلقية، بسبب هذا الفيروس. وينتقل فيروس زيكا بلسع بعوض يسمى «البعوض النمر»، وهو يتسبب في أعراض شبيهة بالأنفلونزا: (ارتفاع الحرارة، وألم في الرأس، وفي المفاصل)، لكنه يمكن أن يؤدي لدى الحامل إلى تشوه خلقي لدى الجنين، الذي يمكن أن يولد بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي، وهو ما يعرف بصغر الرأس. وبحسب المعلومات، التي قدمتها وزارة الصحة البرازيلية، سجل البلد بين أكتوبر وفبراير 462 حالة ولادة بتشوه خلقي بسبب فيروس زيكا، مقابل معدل 150 حالة في العالم، وارتفع عدد المواليد المشوهة إلى 1300 حتى اليوم. وأعرب منظمو دورة الألعاب الأولمبية عن قلقهم من انتشار فيروس زيكا، لكنهم أبدوا ثقتهم بتراجعه في الوقت المناسب. وكانت منظمة الصحة العالمية طالبت السيدات الحوامل بعدم حضور الأولمبياد 2016.
مشاركة :