أمين المدينة وأنا على «ددسني» | عبد الله منور الجميلي

  • 5/28/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أيّام استقبلت المدينة المنورة أمينها الجَديد (معالي المهندس محمد بن عبدالهادي العمري)، وله أُقدِّم صادق التهاني على الثقة به ليكون على رأسِ هَرَم الشؤون البلدية في المدينة النبوية، داعيًا الله له العَون والتوفيق والسّداد. ولأنّ الأخبار القادمة من منطقة تبوك التي كان (المهندس العمري) أمينًا لها مُبَشِّرة، وزرعت الأمل بمستقبل مشرق للخدمات البلدية في مدينة المصطفى محمد صلى الله عليه وسَلم، لِيَسمح لي (أمين المدينة) بهذه الهَمسَات: (1) (فَضْلًا) فَرْض سياسَة الباب المفتوح في مكتب معاليه وفي جميع البلديات الفرعِيّة، وتلك التي في المحافظات والمَرَاكِز، فسماعُ صوتِ المواطن البسيط، وكذا الزائر أهمّ وأصدق إنْبَاءً من التقارير الورقية الضَّبَابِيّة. وفي هذا الإطار أرجو أن تكون هناك لقاءات مفتوحة ومباشِرة لمعاليه مع المجتمع المدني على اختلاف أطيافه، مع الإفادة (الفَاعِلَة) من مواقع وبرامج التواصل الحديثة في هذا المجال. (2) (لُطْفًَا) الاقتراب أكثَر من إعلام المدينة، فمعظم أصواته وأقلامه، تنبض حُبًّا، وتكتبُ وتنطقُ صِدقًَا، مُحاوِلَةً كَشْف الستار عن السّلبِيّات، مع السّقْيَا للإيجابيات بحثًا عن تواصلها، ولذا أقترح عليكم معالي الأمين تكليف لجنة إعلاميّة محايدة؛ لكي تجمع لكم التقارير والمقالات التي رَسمت حالَ الخدمات البلدية في طيبة الطيبة وما يتبعها خلال السنوات القليلة الماضية، فهذا سيختصر عليكم المسافات، لتبدأوا مِن حيث انتهى مَن قبلكم. (3) (كَرَمًَا) الدولة أعزها الله قَدمت خلال السنوات الماضية الدعم اللامحدود لعاصمة الإسلام الأولى، وضَخَّت في شرايينها الميزانيات الكبيرة، ولكن ذلك لم يواكبه تطور في الخدمات البلدية، فالعديد من ملفاتها ما تزال مفتوحة، ومنها: العشوائيات، وافتقاد الكثير من الأحياء لمشروعات البنية التحتية، وغَرقها جرّاء الأمطار، وكذا افتقادها للحدائق والمساحات الخضراء والملاعب، وجسور ومعَابِر المُشَاة، وهناك تعثّر لبعض المشروعات، وتهالك لبعض الطُرق الداخلِيّة، وأيضًا لابد من التأكيد على حاجة ميادين المدينة وبواباتها لِـ»اللمسات الجَماليّة»، ولا أنسى تلك البيروقراطيّة الإداريّة التي تقتل المبادرات والطموحات. (4) المجلس البلدي في المدينة، وفي دورتيه السابقتين، وبدايات الدورة الجديدة اشتكى من عدم تعاون الأمانة، حتى وصل الخلاف بين الطرفين لمختلف وسائل الإعلام، فلعل (المهندس العمري) يبادر إلى إغلاق ذاك الملف! (5) أخيرًا أكَرِّر ما عرضته هنا على أُمَنَاء سابقين، فهذه دعوة لمعالي أمين المدينة المنورة (معالي المهندس محمد بن عبدالهادي العمري) لكي أشْرُف بصحبته في (دِدْسِنِي الغمارتين) في جولة حُرّة تحتضنها المدينة النبويّة، (بعيدًا عن فَلاشات الكاميرات)، فأنا متأكد بأنها ستكشِف له الكثير، قلْ: تَمّ طال عُمْرك! aaljamili@yahoo.com

مشاركة :