أنقرة - وكالات - زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ديار بكر لأول مرة منذ توقف مسيرة الحل السلمي للأزمة الكردية، وكان برفقة أردوغان رئيس الوزراء بن علي يلدريم الذي قام بزيارته الأولى منذ توليه المنصب. وألقى أردوغان خطابا بميدان المحافظة، حاول خلاله طمأنة سكان المنطقة بعد تقدم الجيش التركي في المواقع التي أعلنها حزب العمال الكردستاني في وقت سابق مناطق حكم ذاتي. وأكد أن الجيش سيقف في وجه كل من يحمل السلاح، وطالب الأكراد وأهالي ديار بكر بالعمل على منع أبنائهم من الانضمام لحزب العمال "الذي لا يمثل الأكراد وينتهك حقوقهم ومقدساتهم ومصالحهم. ووعد الرئيس التركي بمشاريع تنموية للمنطقة تتجاوز قيمتها مئتي مليون دولار، وأكد أن خطط التنمية لا تفرق بين مناطق تركيا. وأدان أردوغان الولايات المتحدة بسبب دعمها للمقاتلين الأكراد في سوريا. وقال أدين الدعم الذي يقدمونه لوحدات حماية الشعب الكردية، مضيفا يجب على هؤلاء الذين هم أصدقاؤنا ومعنا في حلف شمال الأطلسي . .أن لا يرسلوا جنودهم الى سوريا وهم يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردية". واتهم أردوغان الولايات المتحدة بعدم الصدق بسبب دعمها لتلك الميليشيا الكردية وجناحها السياسي "حزب الاتحاد الديموقراطي.وقال أعتقد أن السياسة يجب أن تمارس بصدق. وتأتي تصريحات أردوغان بعد أن التقط مصور وكالة فرانس برس صورا لجنود أمريكيين في سوريا يضعون شارة وحدات حماية الشعب الكردية. وقال أردوغان إنه "لا فرق بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي وداعش، جميعهم إرهابيون". وتسعى الولايات المتحدة الى تجنب حدوث شرخ مع حليفتها تركيا، وسارعت الجمعة الى الإعلان بأن قوات العمليات الخاصة في شمال سوريا ستتوقف عن ارتداء شارة ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي.
مشاركة :