الدوحة ـ الراية : يكتب منتخبنا لقفز حواجز الفروسية بحروف من ذهب في صفحات التاريخ بوصفه أول منتخب قطري يشارك في منافسات قفز الحواجز في الألعاب الأولمبية. وقبل أقل من شهرين على انطلاق منافسات ريو 2016، لا يدخر أعضاء منتخبنا الشيخ علي بن خالد آل ثاني، وباسم حسن محمد، وعلي الرميحي، وخالد العمادي، وفالح العجمي ،وحمد العطية، أي جهد للوصول إلى ذروة أدائهم لخوض غمار المنافسة الأكبر في حياتهم الرياضية. اعرفوا المزيد حول ما تعنيه صناعة التاريخ في فيلم "الأحلام الأولمبية" الذي تجدونه على صفحات اللجنة الأولمبية القطرية على مواقع التواصل الاجتماعي http://bit.ly/247dPLd واجه المنتخب تحدياتٍ خاصةٍ لا يتعرض لها باقي الرياضيين، وهو ما عبر عنه الفارس باسم حسن محمد بقوله:"لا بد من وجود الصعوبات في كل رياضة، ويمثل الحصان في هذه الرياضة مصدر الصعوبة، حيث تنطوي الفروسية على التعامل مع كائنات حية يعتمد فوزنا ونجاحنا عليها، ونواجه في كل يوم حالة جديدة مع الحصان فربما يكون مصاباً أو في مزاجٍ سيئ". سلسلة من الإنجازات وكان محمد البالغ من العمر 29 سنة قد بدأ ركوب الخيل في مرحلة مبكرة جداً في عمر الخامسة وانتقل في نهاية المطاف إلى مرحلة الاحتراف مع اتحاد الفروسية، وحقق سلسلة من الإنجازات أبرزها المركز الأول في بطولة لونجين الدولية لقفز الحواجز التي أقيمت في قطر 2014. ويقضي "فرسان العنابي" معظم الوقت مع أحصنتهم، لتشكيل روابط قوية وخاصة بين الطرفين، الأمر الذي قال عنه الفارس فالح العجمي: "خلال المعسكر التدريبي في هولندا، نبقى في اسطبلات الخيول من الساعة الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساءً، وبالتالي نقضي معظم وقتنا مع الأحصنة لبناء علاقة قوية معها". وشارك المنتخب مؤخراً في بطولة لونجين الدولية للفروسية في مدريد في الفترة من 19-22 مايو بغية الحفاظ على مسار تدريبي صارم وجدول منافسات قوي طوال العام للحفاظ على مستواهم المتميز. معسكرات التدريب وقال الفارس خالد العمادي، البالغ من العمر 22 سنة: "نبدأ التدريب عادة في الصيف ونقضي الفترة من أبريل إلى سبتمبر في معسكرات التدريب في أوروبا، وبالأخص هولندا، حيث نتدرب ست مرات في الأسبوع لثلاث ساعات في اليوم". ويتوجب على المدرب "توبس" وفريقه الإداري وضع برنامج التدريب بعناية لتحقيق التوازن بين تدريب الحصان بصورة جيدة وعدم التسبب في إنهاكه. وأضاف علي الرميحي، البالغ من العمر 35 سنة: "تختلف حالة الحصان من يومٍ إلى آخر، ويجب على الفارس اكتشاف المشكلة بنفسه في حال وجودها، حيث يتطور لديه شعور أفضل بالحصان كلما زادت فترة امتطائه له". بدأ الرميحي ركوب الخيل في عمرٍ مبكرٍ أسوةً بزملائه بفضل دعم عائلته وتعامله المبكر مع الخيول، ثم انتقل الرميحي من ركوب الخيول العربية الأصيلة التي تضمها مزرعة أبيه، إلى نيل ذهبية الألعاب الآسيوية 2006 في الدوحة، الأمر الذي يتمنى تكراره في ريو 2016. وقال: "يأتي تمثيل قطر بأحسن صورة ممكنة على رأس الأولويات ثم التطلع إلى الفوز بميدالية أولمبية." التراث القطري طالما اعتبرتُ الخيول جزءاً لا يتجزأ من العادات القطرية والتراث القطري، حيث استخدمها الأجداد خلال معارك الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية لتصبح جزءاً متأصلاً من قطر. ولا يكتفي "فرسان العنابي" بالتأهل إلى الأولمبياد وحده، بل يتطلعون إلى اعتلاء منصات التتويج في ريو، وهو ما وصفه الفارس حمدي العطية بقوله: "تشهد الألعاب الأولمبية منافسةً شرسةً في الفروسية وأحلم منذ الصغر بهذا وسأبذل قصارى جهدي في هذه المنافسات". ويعتبر العطية الفارس الأصغر عمراً بين المشاركين بعشرين سنة فقط، إلا أنه أظهر مستقبلاً واعداً ومسيرةً ناجحةً كونه أصغر فارس في التاريخ يتأهل إلى نهائي كأس العالم بعمر 18 سنة. ويقضي الفريق المتماسك أيامه ولياليه في التدريب معاً لتشكيل رابط خاص وعلاقة خاصة ترتقي بأدائهم في الحدث العالمي وترفع روحهم المعنوية كفريق. التتويج الأولمبي وأضاف الشيخ علي قائلاً: "يعتبر الفوز كفريق أمراً خاصاً بالنسبة لي، فقد قضيت سنوات طويلة مع زملائي في الفريق، لقد أصبحوا الآن مثل إخوتي. ولطالما صَنعت العلاقة القوية فريقاً قوياً وقادراً على المنافسة." وإلى جانب التتويج الأولمبي والمجد الذي يكتنفه، يأمل الفرسان كذلك في أن تكون مشاركتهم في الألعاب الأولمبية سبيلاً لإلهام الجيل القادم من الفرسان أو الرياضيين في الرياضات الأخرى. وهو الأمر الذي أكده الرميحي قائلاً: "لم يسبق لأي فريق قطري التأهل إلى منافسات الفروسية الأولمبية، وهو الأمر الذي سيدفع الرياضيين الشباب والمشجعين إلى ممارسة الفروسية." بينما قال الشيخ علي: "أطلب من كل شخص يحب رياضةً ما أن يسعى إلى ممارستها لتمثيل قطر، لأنها من أكبر الداعمين للرياضة."
مشاركة :