أمين عام الجامعة العربية يؤكد أهمية تفعيل قرار إنشاء قوة عربية

  • 5/29/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أهمية تفعيل قرار قمة شرم الشيخ بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن العربي ومكافحة الإرهاب. ونوه العربي في كلمته امس أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بالاجتماعين التاريخيين لرؤساء أركان الجيوش العربية اللذين حددا معالم إطار إنشاء القوة العربية المشتركة، معربا عن أمله في أن يتحقق إنشاء تلك القوة في القمة المقبلة في نواكشوط يوليو المقبل. وشدد على أن البند المتعلق بمشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في نواكشوط، يكتسب أهمية بالغة في تحديد بنوده في ظل الظروف والتحديات الخطيرة الراهنة التي تواجهها المنطقة، مشيرا إلى أن الأمل معقود في أن تكون هذه القمة التي تعقد تحت رئاسة موريتانيا فرصة لصياغة موقف عربي مشترك قادر وفعال على التعامل مع مختلف القضايا المصيرية المطروحة والتحديات الماثلة وعلى رأسها صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وجميعها قضايا ذات صلة مباشرة بحاضر ومستقبل أمن واستقرار الدول العربية. ورحب بالمبادرة الفرنسية لإنقاذ مشروع حل الدولتين، التي أحيت الأمل بإمكانية كسر حالة الاستعصاء التي تصطدم بها الجهود والمبادرات المطروحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام في المنطقة. وجدد العربي التأكيد على التضامن العربي التام مع الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام المجلس الذي حدد وبكل وضوح عناصر الموقف الذي سيطرحه الجانب العربي في مؤتمر باريس المقرر عقده يوم 3 يونيو المقبل. ووصف العربي القضية الفلسطينية بالقضية المركزية المحورية للدول العربية مستعرضا ما يدور بشأنها من اتصالات ومشاورات ومبادرات لكسر حالة الجمود التي فرضتها المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية التي تعرقل جميع المساعي والمبادرات المطروحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفيما يتعلق بتطورات الوضع في ليبيا، أكد العربي مجدداً ضرورة التحرك السريع من أجل تذليل جميع العقبات التي لا تزال تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الذي جرى التوقيع عليه في الصخيرات بالمملكة المغربية في شهر ديسمبر الماضي. وقال العربي إنه لا بد من التأكيد على أن أمن ليبيا واستقرارها يشكل أحد المرتكزات الرئيسية للأمن الإقليمي العربي، وبالخصوص أمن واستقرار دول الجوار الليبي بعد ما شهدته ليبيا من تمدد لأنشطة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي تحاول تقويض مسار العملية السياسية الليبية برمتها. وفيما يتعلق بمستجدات الأوضاع في اليمن، أعرب العربي عن تقديره البالغ للجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت من أجل توفير الأجواء الملائمة لجولة المفاوضات الجارية في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، معربا عن أمله بأن تحقق التقدم المنشود لإقرار الحل السياسي في اليمن وفقاً للأسس المتفق عليها التي تستند إلى قرارات مجلس الأمن وبالخصوص القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني. وعن الوضع في سورية ناشد جميع الأطراف المعنية والمؤثرة بمجريات الأزمة السورية بضرورة توفير الأجواء الملائمة لاستئناف جولة مفاوضات جنيف، حتى يمكن التوصل في بداية شهر أغسطس المقبل إلى إقرار الاتفاق على تشكيل الحكومة الانتقالية وفقاً للجدول الزمني الذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في فيينا، وذلك بالاستناد إلى البيان الختامي لمؤتمر جنيف 1 الذي نص على تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة. كما أعرب العربي عن الدعم التام لما تقوم به اليوم الحكومة العراقية من جهود للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، مشدداً على أهمية أن يترافق هذا الجهد المقدر مع جهد موازٍ لتعزيز مسار العملية السياسية في العراق، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وحدة الموقف الوطني العراقي في المواجهة المفتوحة مع الإرهاب، وذلك عبر إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في هذه المواجهة المصيرية التي تهدد حاضر ومستقبل العراق وأمنه واستقراره السياسي.

مشاركة :