عبد الوهاب أبو سليمان

  • 1/20/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

•• منذ عرفت الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان.. ووقفت على بعض خصائصه وصفاته ومكوناته الفكرية وأنا أجد فيه رجلا عالما.. يجمع بين المعرفة الحقيقية بالعلوم الشرعية.. والتفكير المستنير.. وبين فضل العلماء الأجلاء وقدرتهم على الترفع عن الدنايا والتفرغ لخدمة المعرفة والسمو فوق صغائر الحياة.. وخدمة فكر الأمة والحفاظ على قيمها الفكرية.. وموروثاتها العظيمة .. •• وباختصار شديد.. فإن هذا الرجل وحيد زمانه في فكره.. وخلقه.. وعلمه.. وحياته.. فهو لا يذكرنا ــ على الدوام ــ بالأصالة فحسب ولكنه يقودنا إلى العيش معه في أروقة الفضيلة بعقله.. وثقافته.. وشخصيته المستنيرة.. والمتصفة بالنزاهة والتجرد وفكر المصلحين الحقيقيين في زمن تندر فيه هذه النماذج كثيرا .. •• وجائزة الملك فيصل العالمية التي عودتنا على تكريم العباقرة.. والأفذاذ.. والمتفردين في كل مجال عرفت كيف تصل إليه.. وتقدر فكره وعلمه ورجاحة عقله.. وخدمته للإسلام والمسلمين باختيار كتابه عن «التراث الحضاري لمكة المكرمة» لجائزتها هذا العام.. وذلك ليس غريبا عليها أبدا .. •• ذلك أن الدكتور أبا سليمان قمة وقيمة علمية وفكرية وأخلاقية وإنسانية عالية.. تستحق منا أن نستثمر كفاءتها العالية في التأسيس لمرحلة فكرية وتربوية وتعليمية جديدة.. فهو مرب جليل.. وعالم فاضل.. ومفكر أمين.. وصاحب فهم واضح وبين وقويم.. وكم نحن بحاجة إلى رؤيته وموضوعيته وبعد نظره في تشكيل فكر الأجيال القادمة.. وتنقيته من كل ما علق به من تشوهات.. وما نحن نعاني منه من أعراض في الوقت الراهن.. •• ومهما قلنا عن هذا الرجل العالم.. والمربي.. والمفكر.. فإننا لا يمكن أن نفيه حقه.. وبالتالي فإن ما نستطيع أن نقوله عنه هو إنه من البقية الباقية من الرجال الذين نحتار في وصفه.. وفي تقدير مكانته وفضله.. متعه الله بالصحة والعافية.. وطول العمر. ضمير مستتر: •• بعض الرجال.. لا تتخيل أنه يعيش معك وفي دنياك وإنما تحس وكأنه يأتيك من عالم الأصفياء والأنقياء الأوائل.

مشاركة :