«الحمدلله على نعمة الشفاء» عبارة اتفق عليها أربعة أطفال وذووهم عندما أخبرهم الفريق الطبي بشفائهم التام من مرض السرطان، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض مر خلالها الأطفال بمراحل العلاج المختلفة، ومن شاهد فرح الأطفال الأربعة وذووهم وهم يسمعون أجمل خبر نقله لهم رئيس قسم اأورام وأمراض الدم الوراثية بمستشفى النساء والولادة والأطفال في المدينة المنورة الدكتور زكريا هوساوي، حيث كان ذلك خلال حفل مبسط داخل القسم أعدته الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في المدينة المنورة، وذلك بحضور رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو والدكتور عبدالعزيز السراني رئيس المجلس الاستشاري عضو مجلس الشورى، وشهد الحفل حضور نحو ١٥ طفلا من أطفال السرطان في المدينة المنورة، وذلك لتهنئه أصدقائهم الأطفال على تجاوز المرض، في الوقت الذي بادلهم الأطفال بأن يتجاوزا المرض في أقرب وقت ممكن، كما حضر الحفل الفريق الطبي المختص بمتابعة حالات أطفال السرطان في المدينة المنورة. وبعد انتهاء الحفل قام الدكتور العمرو والدكتور السراني وبحضور مدير فرع الجمعية أحمد الحماد بزيارة لقسم الأورام وأمراض الدم الوراثية بمستشفى النساء والولادة و الأطفال بالمدينة المنورة، وكان مدير المستشفى الدكتور علي المحمدي والدكتور زكريا هوساوي استشاري الأورام رئيس القسم في استقبالهم وتم توزيع الهدايا على الأطفال المرضى وتفقد القسم والاطلاع على غرفة الألعاب والمكتبة التي تم تجهيزها بالتعاون مع فرع الجمعية وتبرع من إحدى الشركات. يذكر أن تقريرارسميا أعده عدد من المختصين في علاج الأورام في المدينة المنورة (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، كشف أن حالات الإصابة بمرض السرطان بين الأطفال سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال الأعوام الثلاثة الماضية. واستقبلت الوحدة المتخصصة في علاج الأورام والخاصة بالأطفال والملحقة في مستشفى الأطفال بالمدينة المنورة نحو 100 حالة جديدة مصابة بالسرطان بين أطفال منطقة المدينة المنورة، وهو عدد لم يسبق تسجيله في وقت سابق، كما وصف التقرير المرحلة الحالية بـ«الخطرة». وشدد التقرير على ضرورة استحداث مركز متخصص لعلاج الأورام في أسرع وقت ممكن لتخفيف معاناة الأطفال في بداية الإصابة بالمرض، مؤكدا وجود نقص في الكوادر الطبية والأجهزة المتخصصة في علاج الأورام في منطقة المدينة المنورة، وطالب التقرير بسرعة التحرك لإنشاء مركز متخصص في المرافق الصحية الحديثة في المدينة المنورة لتوفير الرعاية الطبية اللازمة للأطفال، حيث يحتاج الطفل المصاب بمرض السرطان لمرحلة علاج تتراوح بين عامين و3 أعوام، وهو الأمر الذي يتسبب في إرهاق العاملين في متابعة العدد البسيط من الحالات التي تتلقى علاجها في وحدة متخصصة ملحقة بمستشفى الأطفال في المدينة المنورة، وقدر التقرير التكلفة المبدئية لمبنى مركز الأورام بتجهيزاته وإمكانياته بنحو 150 مليون ريال، فيما يعد سرطان الدم هو الأكثر انتشارا بين الأطفال. وحدة متخصصة واقترح التقرير إنشاء وحدة متخصصة ومركز للأورام، في عدد من الجهات القائمة مثل مستشفى الحرس الوطني أو في الجهات الصحية طور الإنشاء مثل المدينة التخصصي أو جامعة طيبة (الجديد) أو القوات المسلحة أو الجامعة الإسلامية، مع تحفيز القطاع الخاص لإنشاء مراكز للأورام بالمنطقة أو مخاطبة وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخصيص أرض لمركز أورام وأرض وقف لدعم برامج المركز، بالإضافة إلى كرسي بحث «للكشف المبكر». في المقابل أكد لـ«عكاظ» مدير فرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في المدينة المنورة أحمد عبيد الحماد أن الشعور الرائع الذي نشاهده على الأطفال وذويهم هو السبب الحقيقي الذي يدفع جميع المختصين في المدينة المنورة لتأمين كل ما من شأنه مكافحة مرض السرطان والوقاية منه، مضيفا أن المنطقة حققت تقدما ملحوظا في مكافحة انتشار المرض من خلال برامجها في الكشف المبكر تمثلت في وجود مركز طيبة للكشف المبكر وسيارة الماموجرام التي تجوب مختلف أنحاء المدينة المنورة.
مشاركة :