كثفت مروحيات النظام وطائراته الحربية قصفها على مدينة حلب وريفها ونفذت عدة غارات على مناطق في بلدة كفر حمرة شمال غرب المدينة، في وقت تواصلت الاشتباكات بين تنظيم داعش والفصائل المسلحة بريف حلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا، وتمكن أكثر من 6 آلاف مدني من الهرب من تلك المنطقة غالبيتهم من مدينة مارع التي يحاول داعش اقتحامها، بعد سماح قوات سوريا الديمقراطية لهم بالمرور في مناطق تحت سيطرتها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان أمس إن طائرات مروحية ألقت عدة براميل متفجرة على مناطق في أحياء الهلك والمرجة والحيدرية ومساكن هنانو والصالحين بمدينة حلب وطريق الكاستيلو واتوستراد غازي عنتاب شمال حلب. وأشار المرصد إلى أن ذلك ترافق مع تنفيذ طائرات حربية غارات مكثفة على مناطق في طريق الكاستيلو عند أطراف مدينة حلب، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، ما أدى لأضرار مادية. وحسب المرصد، تواصلت الاشتباكات بين تنظيم داعش والفصائل المسلحة في محيط مدينة مارع وعدة محاور بريف حلب الشمالي، ما أدى لاستعادة الأخير السيطرة على عدة نقاط بأطراف مدينة مارع، من جهة بلدة حربل، كان التنظيم قد سيطر عليها يوم السبت. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن أكثر من ستة آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال تمكنوا من الفرار من مناطق في ريف حلب الشمالي سيطر عليها تنظيم داعش في اليومين الأخيرين أو يحاول اقتحامها وتحديداً مدينة مارع وقرية الشيخ عيسى المجاورة. وأضاف أن النازحين وصلوا ليل السبت إلى مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بعدما سمحت لهم بالمرور من مارع إلى الشيخ عيسى باتجاه تل رفعت وعفرين. وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً مدينة مارع التي تسيطر عليها فصائل مسلحة من جهة الغرب، فيما تحاصرها قوات النظام من الجنوب وتنظيم داعش من جهتي الشرق والشمال. وبحسب المرصد، تبعد أقرب نقطة اشتباكات قرب كفركلبين نحو خمسة كيلومترات عن مدينة أعزاز. وأحصى المرصد مقتل 47 إرهابياً بينهم تسعة انتحاريين، و61 مقاتلاً من الفصائل إضافة إلى 29 مدنياً منذ بدء هجوم التنظيم الجمعة. وفي حماة في وسط سوريا، لا يزال العصيان مستمرا في سجن حماة المركزي بعد تمكن السجناء السبت من احتجاز مدير السجن وقائد شرطة حماة وتسعة عناصر آخرين، وفق المرصد السوري. وشهدت الساعات الماضية، استنفاراً أمنياً، إذ استخدمت قوات النظام الغاز المسيل للدموع وباءت محاولاتها لاقتحام السجن بالفشل. ويطالب السجناء، وغالبيتهم من المعتقلين السياسيين والمتشددين خصوصا، بالإفراج عنهم بحسب اتفاق توصلوا إليه مع السلطات بعد حركة تمرد قاموا بها بداية الشهر الحالي. (وكالات)
مشاركة :