حملة كلينتون تفتقد إلى أجواء حماسية تتسم بها تجمعات ترامب

  • 5/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تخاطب المرشحة الديمقراطية للانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي الأمريكي هيلاري كلينتون تجمعاتها الانتخابية برصانة، وتقدم لمؤيديها مقترحات شاملة، بينما تشبه تلك التي يخطب فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب حفلة صاخبة يقاطعه ضجيج الحشد فيها. لكن ما يجعل الأمور أسوأ بالنسبة لكلينتون هو ميلها للوصول متأخرة إلى تجمعاتها، في حين تبدأ تجمعات ترامب دائماً في الوقت المحدد. وفيما توشك الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الدخول في مرحلة جديدة، تعاني المرشحة الديمقراطية من غياب الحماسة بشكل كبير، ويشكل منافسها الديمقراطي بيرني ساندرز تهديداً لها في الانتخابات التمهيدية الأخيرة في يونيو. وهي غير قادرة على احتواء اتهامات الجمهوريين لها بارتكاب هفوات لا أخلاقية يغذيها استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية. والتناقض الأوضح هو بين الوضع الذي تسيطر عليه كلينتون ظاهرياً والفوضى الكبيرة المحيطة بتجمعات الملياردير الشعبوي الذي يصعد على الخشبة على وقع موسيقى صاخبة. وهتف آلاف من مؤيدي رجل الأعمال الثري الأربعاء ترامب! ترامب! داخل مركز للمؤتمرات في انهايم بكاليفورنيا، قبل أن يهتفوا قم ببناء الجدار! قم ببناء الجدار!. وترامب يرتجل خطابه المفكك والعفوي. وهو يعد بإنعاش قطاع الصناعة لكنه يهدد بفرض عقوبات على الشركات التي تنقل عملياتها إلى الخارج. ويبدو أن ترامب يلجأ في بعض الأحيان إلى اختلاق الوقائع. فهو يؤكد أن النساء يحببنني، والمتحدرين من أمريكا اللاتينية يحبون دونالد ترامب، غير أن استطلاعات الرأي تظهر عكس ذلك. وهو يثير الجماهير من خلال سخريته من غباء قادة البلاد، مقارناً ذلك بمؤهلاته الخاصة بعالم التجارة. ويشدد على أننا سنحقق انتصارات كثيرة إلى حد أنكم ستشمئزون مني. ويراهن معجبو ترامب وجميعهم من البيض تقريباً، على رجل يدعي امتلاك سر الانتعاش الاقتصادي. ويقول جو أحد الطلاب الجامعيين ليس هناك شيء أكثر يريد ترامب تحقيقه في حياته: فهو يملك الكثير من المال ويحظى بشهرة واسعة حقاً، ولديه عائلة جميلة، لذلك فإنه يعمل حقاً من أجل الشعب الأمريكي. وخلال تجمع لكلينتون قرب لوس أنجلوس، نفد صبر مؤيديها في انتظار وصولها. وقد خطا المتحدث السابع إلى المسرح لمخاطبتهم عبر الميكروفون، ووصلت المرشحة الديمقراطية متأخرة نحو 45 دقيقة. بَنَتْ كلينتون حملتها على صورة امرأة تمتلك أفكاراً جدية، محذرة الناخبين من أن ترامب غير مستعد لقيادة البلاد. لم تعد المرشحة الديمقراطية بثورة بل بمواصلة التقدم الذي تحقق في عهد الرئيس باراك أوباما من زيادة الحد الأدنى للأجور، إلى إدخال تحسينات على البنية التحتية والاهتمام بحقوق المرأة والسياسة الخارجية والهجرة. وتقول سأحارب من أجلكم، سأحارب من أجلنا كل يوم. وقد فازت بناء على ذلك على غالبية الديمقراطيين، في وقت يعبر أنصارها عن إعجابهم بمسيرتها المهنية وخبرتها السياسية وقوة شخصيتها. قال فيليب فالكوني الذي أنهى دراسته الثانوية مؤخراً إن عملها في المجال السياسي لفترة طويلة أمر إيجابي، مشيراً إلى أنها كانت أنجح من منافسيها. وتواجه كلينتون الآن تحدي توحيد الديمقراطيين. لكن شعبيتها تتراجع إذ إن ما يقرب من ثلثي الأمريكيين يعتقدون أنها ليست صادقة، مثل ترامب تماما. وهنا يطرح سؤال: ماذا لو استمرت موجة الحماسة لترامب حتى نوفمبر؟ وأعرب مؤيدو ساندرز الذين خرج بعضهم في مسيرة احتجاجية في ريفرسايد، عن شكوكهم في التزام كلينتون المبادئ الأخلاقية. وقال شيراغ ديف إنها قوية ولا تستسلم، لكنني قرأت الكثير عن تورطها في قضايا وول ستريت. وقال ستيفن ميلر، أحد كبار مستشاري ترامب هيلاري ازدرت العاملين في هذا البلد. وأضاف أنها تريد فقط الحصول على مزيد من الأموال على حسابكم الخاص. (أ.ف.ب)

مشاركة :