أبوظبي(الاتحاد) عندما سألنا حسين سهيل مدير فريق الجزيرة بعد توليه المسؤولية في بداية الدور الثاني: ألا تخشى من أن يحترق اسمك وأنت تتولى وظيفة مدير الفريق في تلك الظروف الصعبة ؟ قال لنا: « نعم أتفق معكم بأن الظروف التي يتعرض لها الفريق هي الأسوأ منذ أكثر من 20 سنة، لكني لن أترك الفريق في هذه المرحلة الصعبة حتى لو راهن الجميع على فشلي، فأنا ابن النادي، ولا يعنيني أي شيء سوى الوقوف بكل شجاعة للمساعدة في إنقاذ الفريق من الضياع. كان حسين سهيل يقول هذه الكلمات والجزيرة في المركز الـ 12 بالدوري، والثقة مفقودة، والفريق غير واضح الملامح، فلا دفاع يمكن التعويل عليه، ولا هجوم يمكن التفاؤل به، ولا صانع ألعاب رئيسي، ولا أجانب متميزين، ولكن من تابع الجزيرة وبمجرد دخول حسين سهيل أحد هدافي الجزيرة التاريخيين إلى دائرة القرار في الجهاز الإداري، وجدنا أموراً أخرى كثيرة تتغير، ولم يمض وقت طويل حتى تحسن الأداء، وخرج الفريق من الكبوة، وكلما ذهبنا إلى التدريبات كنا نراه مبتسماً، متفائلاً بشوشاً، يرد على كل الاتصالات، ويجيب عن كل الأسئلة بمنتهى الصدق، فنال احترام الجميع. يقول حسين سهيل عن لقب الكأس: إنه تحقق بجهد الجميع، وأن الحضور اليومي للشيخ محمد بن حمدان بن زايد، وكل أعضاء مجلس إدارة الشركة للتدريبات ومتابعتهم للفريق لحظة بلحظة، وتكاتف كل الجهود كان لابد أن يؤتي ثماره، وكان لابد أن يكافأ المجتهدين، وكان لابد للاعبين الذين ضحوا براحتهم أن يحصدوا النتيجة، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة هي أهم بطولة، وربما لم أفز بها لاعباً، لكني أشعر بسعادة لا تضاهيها سعادة عندما فزت بها مديراً للفريق.
مشاركة :