وفق تفاصيل الجريمة التي تابعتها «عكاظ» منذ بدايتها قبل ثلاث سنوات فإن الإرهابي فهد هوساوي أحد عناصر تنظيم القاعدة في المملكة خطط للهرب من داخل سجنه مستخدما سيناريو أشبه بأفلام هوليوود بدأه بالحصول على شعلة سجائر ليتعمد افتعال الحريق في السجن الخاضع لإدارة المباحث العامة. واتضح من مقطع فيديو رصدته إحدى كاميرات العنابر وعرضه المدعي العام خلال المحاكمة واطلعت عليه «عكاظ» وقتها، أنه عند دخول الشهيد العريف عبدالغني الثبيتي إلى عنبر توقيف الإرهابي هوساوي لمباشرة حريق وإنقاذه منه حتى باغته القاتل باعتداء مستغلا إتقانه فنون الدفاع عن النفس وضرب رأسه في الأرض حتى فارق الشهيد الثبيتي الحياة، ثم قام الجاني بسحبه وإدخاله إلى دورة المياه ثم مسح آثار الدماء الموجودة على الأرض عبر «بطانية» بحوزته وضعها لاحقا على جثة الشهيد، وبادر بإضرام النيران مجددا عند باب التوقيف الخاص به في محاولة للهرب، لكن وجود أجهزة الإطفاء الذاتية للحريق ساعدت في إخماد النيران بشكل مباشر. وفيما حاول الجاني الهرب نجح أحد رجال الأمن في السيطرة عليه بعد الاشتباك معه وإعادته إلى السجن. وخضع الجاني لجلسات عدة في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض ونظرت القضية من ثلاثة قضاة وحوصر في إحدى جلساتها بصور الاعتداء على الشهيد الثبيتي والتي كانت تتمركز في الجانب الأيسر من الرأس، كما عرض عليه مقطع الفيديو وهو ينفذ جريمته بدم بارد مستغلا روحانية وعبادة فريضة الفجر، حيث أقر في حينها بصحة جريمته الدنيئة دون أن يبررها.