طريق مكة ـ الليث يحصد أرواح العابرين

  • 1/20/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يضع العابرون على أسفلت طريق مكة ـ الليث أياديهم على صدورهم خوفا من مفاجآت هذا الشريان التي تصدم أعين العابرين والمتمثلة في الحوادث المرورية الفاجعة نتيجة لغياب أبسط مقومات السلامة على هذا الطريق الحيوي الذي يربط مكة بقرى طريق الساحل الغربي، إذ يشهد هذا الطريق على مدار الساعة حركة مرورية دائبة، غير أن الحفر والمطبات تتسبب في وقوع الحوادث الفاجعة في هذا الطريق. واجمع عدد من اهالي قرى طريق الساحل الغربي أن طريق مكة الليث بحاجة إلى صيانة عاجلة تزيل الحفر والمطبات من تضاريسه، مؤكدين في نفس الوقت أن البعض يطلق على هذا الشريان طريق الموت نظرا لكثرة الحوادث فيه، الأمر الذي يجعل السائقين يحرصون على تفادي السير فيه ،خصوصا في أوقات الليل، بسبب أخطار الشاحنات ، ووجود اعداد من الابل السائبة في الليل . واوضح عبدالله الثعلبي أن طريق الساحل كما يسميه الذي يشق بعض القرى أصبح ساحة للحوادث القاتلة، لافتا إلى أنه لا يمر يوم دون أن تنزف فيه الدماء، وعزا كثرة الحوادث على الطريق إلى افتقاده للإنارة والسفلتة، ووسائل السلامة، مطالبا الجهات المختصة بالتحرك سريعا لإصلاح العيوب التي يعاني منها الطريق وتزويده بوسائل السلامة. وشدد على ضرورة العناية بطريق الساحل لأهميته، ويعتبر ان أغلب سالكيه هم أصحاب الشاحنات التي تنقل البضائع بين المدن، مشيرا إلى أن جميع تلك الميزات لم تشفع له بالحصول على الحد الأدنى من وسائل السلامة التي تحمي العابرين من الحوادث. من جهته أوضح مشعل القارحي أنهم تقدموا بشكاوى عدة للجهات المختصة بشأن إجراء الإصلاحات على الطريق، بيد أنها لم تجد نفعا، مشددا على ضرورة الاهتمام بالشارع وتحويله إلى سريع يحتوي على مسارات عدة، لاسيما أنه يربط بين طريقين مهمين بين الطائف والمدينة وجدة. وبين القارحي أن خطورة الطريق لم تقتصر على سالكيه، بل امتدت لتنال من أهالي قرية عمق الذين يجدون صعوبة في قطع الطريق، ما يبث القلق والخوف بين الأهالي على أطفالهم. وطالب القارحي بوضع لافتات في الطريق لضبط السائقين المستهترين والحد من سرعاتهم، مستغربا افتقاد الطريق الحيوي لأية لوحة إرشادية، متمنيا من الجهات المختصة التحرك سريعا لإنهاء معاناتهم التي يمتد عمرها لعدة عقود، متسائلا عن الأسباب والمسوغات التي تؤخر عملية صيانة الطريق حتى الآن. من جانبه أوضح ربيع اللحياني أن مستخدمي هذا الطريق يعيشون حالة من القلق والخوف، وهم يشاهدون الحوادث المأساوية التي تقع على الطريق بكثافة، مؤكدا أن الأخطار التي يحفل بها الطريق دفعت الأهالي للرحيل من القرى تاركين منازلهم التي أنفقوا في تشييدها مئات الآلاف من الريالات. واشار اللحياني انه يوجد مشاريع لتوسيع الطريق ولكن طال انتظارها فقد تم البت في العمل منذ ما يقارب خمس سنوات وحتى الان لم ينته، وبين ان عجلة الزمن في اتمام مشاريع الطريق بطيئة جدا ولا تليق بتلك الامكانيات التي خصصتها الدولة لقاء ذلك. في المقابل، حث مصدر مسؤول من أمانة العاصمة المقدسة أهالي الحي بالتقدم بشكوى رسمية لإدارة الطرق في أمانة العاصمة المقدسة تحوي أبرز احتياجاتهم، لأنها هي الجهة المختصة بالسفلتة والإنارة والرصف. وأضاف المصدر قائلا: إذا كان يوجد نقص في الحاويات أو غيرها فعلى الأهالي الاتصال على عمليات الأمانة 940 بتبليغهم بالنقص.

مشاركة :