صنّف الأخصائي النفسي فيصل آل عجيان اضطراب توهّم المرض بأنه من الأمراض النفسية العصبية، مشيرا إلى ان المتوهم يمتاز بالانشغال الزائد والمفرط بالصحة البدنية والجسمية، معتبرا ذلك نوعا من الوسواس الذي يركز على الصحة الجسدية بمعنى «فوبيا المرض». وقسم آل عجيان «فوبيا المرض» إلى قسمين أولهما: ذات حساسية مفرطة لكل أمر يتعلق بالصحة فلا يكتفي برأي طبي واحد حتى في أبسط المشاكل الصحية ويحاول إجراء فحوصات إضافية مع الشك في التشخيص، فيما يغلب على الفئة الثانية التقصير في متابعة الحالة الصحية والإهمال بالتكيف مع المرض أو الخوف من اكتشاف مرض كامن عنده. وأكد آل عجيان خلال محاضرة بعنوان «توهم المرض» نظمتها مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بمحافظة القطيف في نهاية الأسبوع الماضي، أن اضطراب توهم المرض من الاضطرابات النفسية الشائعة، إذ تقدّر الإحصائيات نسبة انتشاره بين 2 و9 % بين المراجعين للعيادات النفسية وهو أكثر انتشارًا بين الإناث مقارنة بالذكور وقد يظهر في أي عمر ولكنه عادة ما يظهر بين عمر 20 و30 عاما. وناقش الأخصائي الأعراض التي تظهر جراء الإصابة بتوهم المرض، مشيرا إلى أنها تتفرع إلى عقلية وجسمية، لافتا إلى أن كيفية العلاج تكون بالعلاج السلوكي المعرفي والفنيات العلاجية لذلك. وقدّم آل عجيان للحضور من موقع تخصصه في المقاييس مقياس توهّم المرض وتمت الاستجابة له وقام بتوجيه المستجيبين كل حسب شدة حالته. واختتمت المحاضرة بمداخلات الحضور وطرح أسئلتهم للأخصائي لمحاولة الوقوف على بعض من الحلول ليتم التوجيه لهم كل وفق الحالة التي تطرح.
مشاركة :