جنود من التحالف بقيادة أمريكا يعاونون الأكراد في هجوم جديد شرقي الموصل

  • 5/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حسن شامي، العراق - (رويترز) شوهد جنود من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مقربة من جبهة القتال في عملية عسكرية جديدة شنتها قوات البشمركة الكردية بغية تحرير قرى من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية شرقي معقله في الموصل. وقال مراسل لرويترز انه شاهد الجنود يتولون تحميل عربات مدرعة خارج قرية حسن شامي على بعد أميال قليلة شرقي جبهة القتال. وطلبوا من الحاضرين عدم التقاط صور وتحدثوا بالإنجليزية الا أن جنسيتهم لم تتضح. وعلق الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف في بغداد على الموضوع بالقول لرويترز «القوات الأمريكية وقوات التحالف تقدم المشورة والدعم للعمليات لمساعدة قوات البشمركة الكردية». وأشار إلى أنه لا يستطيع تأكيد جنسية الجنود الذين شاهدهم مراسل رويترز. وقال «ربما يكونون أمريكيين أو كنديين أو من جنسيات أخرى». وتعتبر مشاهدة جنود للتحالف على مقربة من الجبهة الامامية اشارة على عمق مشاركة التحالف في المعارك الميدانية في العراق في الوقت الذي تدخل فيه الحرب على التنظيم المتشدد عامها الثالث. وشنت قوات البشمركة الكردية العراقية في الساعات الاولى من صباح أمس الاحد هجوما يهدف للسيطرة على مجموعة من القرى الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا شرقي الموصل على طول الطريق إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل. وبدا القتال عنيفا في الوقت الذي كانت تسرع فيه شاحنات بيك اب حاملة الجرحى من الجبهة وشوهد اثنان من الجنود الأمريكيين وهما يساعدان في إنزال أحدهم ووضعه على نقالة. كما كان من الممكن سماع أصوات النيران والغارات الجوية من على مسافة بينما حلقت طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي. وقال مجلس الامن الكردي الإقليمي ان البشمركة سيطرت على بلدة المفتي بحلول منتصف أمس الاحد. وأشار إلى أن نحو 5500 جندي من البشمركة يشاركون في العملية. وأعلن المجلس «هذه احدى عدد كبير من العمليات الحاسمة التي يتوقع أن تزيد الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (ومواقعه) داخل وحول الموصل تحضيرا للهجوم النهائي على المدينة». وقال أكرم محمد وهو ضابط كردي في قرية حسن شامي انه «سيبعد أيضا تهديدات الدولة الإسلامية عن المنطقة الكردية». وتمكن البشمركة من صد المقاتلين المتشددين في شمال العراق العام الماضي بمساعدة غارات جوية من التحالف وهم يتمركزون على شكل قوس يحيط بمدينة الموصل يمتد من الجنوب الشرقي إلى الجنوب الغربي. كما يستمر الجيش العراقي في فرض ضغوط على تنظيم الدولة الإسلامية في معقله في الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا غربي بغداد في وسط العراق. وقال التلفزيون العراقي نقلا عن بيانات عسكرية أمس الاحد ان الجيش سيستكمل محاصرة المدينة في العملية العسكرية التي بدأت في 23 مايو مدعوما بالمليشيات الشيعية على الارض وبغارات جوية من التحالف. وأشار التلفزيون إلى أن قوات مكافحة الارهاب المتخصصة في قتال الشوارع اتخذت مواقعها القتالية حول الفلوجة وستبدأ التقدم إلى داخلها عندما يستكمل الحصار.

مشاركة :