Image copyright Reuters Image caption يقوم الجيش العراقي بالهجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" مدموعا بقوات الحشد الشعبي والعشائر أكدت صحف عراقية على "مصيرية" معركة الفلوجة التي تخوضها القوات الحكومية مع قوات الحشد الشعبي والعشائري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم داعش، مؤكدة أن حساسية الموقف لا تتناسب مع الدعوات للتظاهر. يقول الشبوط: "ليس هناك أخطر من أن تتوجه بنادقنا ورماحنا وأصواتنا وطاقاتنا وإمكانياتنا نحو أهداف أخرى غير داعش". ويضيف الكاتب: "«لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» مقولة أطلقها جمال عبد الناصر منذ أكثر من نصف قرن. وما تزال هذه المقولة صحيحة في كل الحالات المماثلة. نعيدها اليوم ونكررها ونقول: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة مع داعش. كل صوت آخر مهما كان يمثل انحرافا غير مقبول لاتجاه البوصلة". وفي صحيفة الزمان، شددت ايناس محمد حسين على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في مساندة الجيش في حربه ضد المسلحين، محذرة من أن العراق يعيش منذ سنوات طويلة "حربًا نفسية وإعلامية كبيرة". وتؤكد الكاتبة أن "الجيش لن يكون منتصرا إلا بوحدة أبناء شعبه ووعيهم بأهمية هذا الدور الذي يلعبه الإعلام في التفريق بينهم وكيف يجب التصدي له بكل شجاعة". وتحذر من أن "حرب الإعلام أخطر من حرب داعش، وإذا لم تكن هناك وقفة لمواجهتها سيزداد الوضع سوءًا أكثر مما هو عليه الآن". Image caption قوات عراقية حول الفلوجة دعوات التظاهر وحول تزايد الدعوات للتظاهر في العراق، أعادت صحيفة العدالة نشر افتتاحيتها التي كتبها نائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبد المهدي في 14 من فبراير/شباط 2011، التي بدأها بالسؤال: "يدور نقاش واسع حول ما العمل أمام ظاهرة تزايد المظاهرات.. هل نقف مع المظاهرات أم نقف مع الحكومة؟" ويؤكد عبد المهدي أن حرية التظاهر كفلها الدستور وأن من واجب قوات الأمن حماية المتظاهرين "لا تسديد فوهات البنادق نحوهم"، ويطالب المسؤولون أن ينظروا في المطالب التي يرفعها المتظاهرون فينفذوا منها ما يستطيعون وأن يشرحوا للناس ما كان خارج طاقتهم. ويضيف عبد المهدي: "فإذا كان هدف المتظاهرين مجرد النيل من الدولة والحكومة وتعطيل الحياة العامة وإرباك المناخات السياسية وخلط الأوراق فسيعزلهم الشعب ويقطع عنهم ماء الحياة ... أما إذا كان هدف المتظاهرين الدفاع عن الثوابت الدينية والوطنية وعن الحريات وحماية الديمقراطية، والتخلص من نظام المحاصصة والطائفية والإثنية والتعصب ومراقبة المسؤولين ومحاسبتهم، ومحاربة الإرهاب والفساد وتحقيق الأمن، وتوفير الخدمات والأعمال فسيؤيد الشعب تلك المطالب، بل على الحكومة تأييدها". ويؤكد أنه "لا معنى لوجود حكومة ولا أساس لشرعيتها إن لم تحقق مطالب وحقوق الشعب والمواطنين". في صحيفة العالم العراقية، دعا علي حسين عبيد إلى حالة من "التوازن والتفاهم" بين الحكومة وقادة المظاهرات، في ظل المعركة الحالة لاستعادة الفلوجة. يقول عبيد: "لا يمكن غض الطرف عن الإرهاب الداعشي في الفلوجة وسواها من أرض العراق، كذلك لا يمكن غض الطرف عن مطالب المواطنين بالإصلاح وإعادة الأموال المسروقة ومحاسبة الفاسدين". ويرى الكاتب أن الحل يكمن في "خلق حالة من التوازن والتفاهم والانسجام بين الطرفين، الحكومة وقادة المظاهرات، وفي الحقيقة ليس هناك حل أنسب من تأجيل أو (تخفيف) المظاهرات في هذه المرحلة، على الأقل حتى ينتهي غبار معركة تحرير الفلوجة كي لا تنشغل القوات العراقية عن هدفها بسبب توفير حماية تامة للمتظاهرين من استهداف الإرهابيين". Image copyright REUTERS وتعليقا على ما تردد بشأن وقف خدمة "فيسبوك" يوم الجمعة الماضي، وصف عدنان حسين في صحيفة المدى من أشار على الحكومة بذلك - "سيّان فردًا كان أو جماعة" - بأنه "لا صلة له بالعالم الخارجي، وعالمه يبدأ وينتهي عند الكتل الكونكريتية التي تطوّق مقرّ عمله وعند جدران منزله العالية المتوّجة بأسلاك شائكة". ويقول حسين إن "المستشار صاحب المخّ الصغير والعقل البليد لا يعرف أيضاً أنَّ تكنولوجيا حجب المواقع الإلكترونية توازيها تكنولوجيا قادرة على كسر هذا الحجب وتحطيم تأثيره". ويضيف الكاتب: "لو لم يكن هذا المستشار - فرداً أو جماعة - بليداً بمخٍّ صغير وعقل متخلّف لكان قد اعترض على فكرة حجب "فيسبوك" لعدم جدواها من ناحية، ولجلبها النقمة على الحكومة من ناحية أخرى، ولأنها تضرّ بمصلحة البلاد في وقت الحرب هذا، من ناحية ثالثة". ويؤكد حسين أنه كان يجب على المسؤول عن ذلك أن يشير على رؤسائه "بدلاً من حجب "فيسبوك"، بتشكيل سرايا وأفواج إلكترونية لدعم قواتنا المتقدّمة نحو الفلوجة والدعاية لانتصاراتها ولمواجهة دعاية داعش الفعّالة، ولسدّ النقص الخطير، على هذا الصعيد، الناجم عن تخلّف العمل الإعلامي لمؤسسة الدولة (شبكة الإعلام العراقي) ولمكتب الإعلام الحكومي (مكتب رئيس الوزراء)".
مشاركة :