< شن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هجوماً عنيفاً على التدخل الإيراني في العراق، وتحديداً في ما يتعلق بوجود قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في المعارك التي تدور رحاها حالياً في الفلوجة. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس مع نظيره البريطاني فيليب هاموند إن الوجود الإيراني في العراق غير مقبول بأي شكل كان، مبيناً أن إرسال ميليشيات شيعية إلى العراق أو تدريبها لتلعب دوراً طائفياً في العراق أمر غير مقبول، بدعوة أو من دون دعوة، إيران يجب عليها أن تحترم مبدأ حسن الجوار، ويجب عليها التركيز على وضعها الداخلي، وألا تتدخل في شؤون دول المنطقة، وعلى رأسها العراق». وتابع هجومه: «المشكلة في العراق التي أدت للفرقة والانقسام هي السياسات الطائفية التي أتت بسبب سياسات إيران داخل العراق، فإذا إيران تريد السكينة والأمن والاستقرار للعراق، عليها أن تكف يديها عن العراق، وتنسحب منه». وأشار الجبير إلى أن إيران عزلت نفسها بنفسها من خلال إطلاق صواريخ باليستية وإرسال ميليشيات إلى دول عدة مثل سورية والعراق، وتحاول تهريب أسلحة لليمن والبحرين، ويكفي إيران ما تقوم به من تدخلات، فليست سياسة العالم عزل إيران، ولكن إيران هي التي عزلت نفسها، وما زالت تُعاقب نتيجة لدعمها للإرهاب، فهي مدانة بانتهاكها للقوانين، ومن الطبيعي أن توقف البنوك التعامل معها، لذلك يجب عليها أن تغير سياساتها». ولم يتغاضَ الجبير عن منع إيران حجاجها من أداء مناسكهم في حج هذا العام، وقال في أول تصريح لمسؤول سعودي بعد الإعلان عن الانسحاب من المفاوضات: «إيران تطالب بمزايا تخرج عن إطار هذا التنظيم، وهذا أمر غير مقبول»، مبيناً أن الإيرانيين طالبوا بعمل أشبه بالمظاهرات التي ستؤدي إلى خلق فوضى، وهذا مرفوض، وأضاف: «نريد أن يكون الحج آمناً، وألا يكون هناك تسييس لهذه الفريضة»، كاشفاً عن استجابة بلاده للعديد من الطلبات الإيرانية خلال المفاوضات التي أجريت في جدة الأسبوع الماضي. (للمزيد).
مشاركة :