عيون وآذان (كتب جديدة بين شعر ونثر)

  • 5/30/2016
  • 00:00
  • 58
  • 0
  • 0
news-picture

أفضل ديوان مشروح لشعر المتنبي هو «العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب» للشيخ ناصيف اليازجي. هذا الديوان يسجل القصائد والأبيات المتفرقة حسب قولها، بدءاً بأول ما حفظ في شعر المتنبي وانتهاء بموته بعد قصيدته السفيهة عن ابن ضبة وأمه. الإخوان في معرض أبوظبي للكتاب أهدوني «ديوان المتنبي بزياداته» كما حققه وضبطه وصنع مقدمته الفريدة شهاب الدين أبو عمرو، وهو صادر عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. المقدمة في حوالى مئة صفحة تضم معلومات نادرة جمعها الكاتب من المصادر الكثيرة المتوافرة عن المتنبي وشعره. الديوان غير مشروح، ما يعني أن القارئ لن يستغني عن شرح اليازجي أو ديوان المتنبي الذي شرحه علي العسيلي. ثم أن هناك أبياتاً لا أذكر إطلاقاً أنني قرأتها في نسخ عندي من ديوان المتنبي. كذلك أبيات شعر له أصبحت على كل شفة ولسان تُسجَّل وفيها اختلاف عما نعرف. قرأت: الخيل والليل والبيداء تعرفني / والطعن والضرب والقرطاس والقلم هذا البيت أعرفه وكل قارئ بشكل آخر هو: الخيل والليل والبيداء تعرفني / والسيف والرمح والقرطاس والقلم ربما كان أجمل ما في الديوان الجديد أنه يضم نسخة خطية من شعر المتنبي مرفقة مع الديوان المطبوع. وعندي رواية عنوانها «في فمي لؤلؤة» من تأليف الشيخة ميسون صقر القاسمي تدور أحداثها بين الإمارات ومصر وحتى الهند والناشر الدار المصرية اللبنانية. عندي اهتمام باللؤلؤ منذ كنت أودع المراهقة، فقد ذهبت إلى البحرين وعملت شهرين وعدت إلى بيروت لأدخل الجامعة وجيبي ملأى بروبيات هندية. في البحرين وجدت اللؤلؤ في متاجر المجوهرات، ورأيت غواصين عائدين من البحر. قرأت من الكتاب حوالى مئة صفحة، وسأكمل القراءة في الطائرة في أول رحلة عمل لي. ما أستطيع أن أقول الآن هو إن الشيخة ميسون بذلت جهداً كبيراً في جمع المعلومات عن اللؤلؤ وضمنتها الرواية. وفرحت وأنا أقلب الصفحات أنني فهمت كثيراً من الشعر الشعبي مثل: ودعتكم بالسلامة يا ضوى عيني / وخلافكم ما غمض جفني على عيني / واعدتني بالوعد لما حفّت عيني... يا نور عيني مثل ما أراعيك راعيني. وأنتقل إلى ديوان شعر هو «لأنها الشام» للشاعر مصطفى عكرمة، والناشر دار الكتبي. الديوان يبدأ بمقدمة تضم أحاديث نبوية عن الشام أختار منها ما روي بالإسناد إلى أبي هريرة وقول رسول الله: أربع مدائن في الدنيا من الجنة، مكة والمدينة وبيت المقدس ودمشق... وشاعرنا يتوكأ في المقدمة على بعض شعره في الشام وأختار: الشام خيرة خلق الله في الأرض / أقام ربك فيها كل ما يرضي وخصّها بركات منه دائمة / فكل شوق إلى فيحائها يفضي من قصيدة أخرى عنوانها «وردة على فتاة أمية» أختار: عروس الشعر زحزَحَت النقابا / فشبَّ الشعر تحسبه شبابا فداها الدهر يهرم ألف دهر / وتبقى الشام للأمجاد غابا أختتم بالكتاب «موسوعة الأمثال الفلسطينية» للدكتور أحمد توفيق حجازي، والناشر هو دار أسامه للنشر والتوزيع. أكثر الأمثال المسجلة موجود في بلاد العرب كلها مثل: آخر الدوا الكيّ. فرخ البط عوّام. همّ البنات للممات. فالِج لا تعالِج. إن غاب القط إلعب يا فار. اللي خلـَّف ما مات. المال السايب يعلم الناس السرقة (الحرام). ثم هناك أمثال لم أسمعها من قبل مثل: تغيير الهوا أحسن من الدوا. مال الخسيس لإبليس. ناس عز وناس معزا (معيز). ياكل خيرنا ويمدح غيرنا. هناك كتب أخرى ليوم قريب.

مشاركة :