اللادينيون نصف سكان بريطانيا وتراجع كبير للمسيحية

  • 5/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتحرك المسيحية نحو هامش الحياة الإنجليزية العامة، حيث أظهرت آخر بيانات التوجهات الاجتماعية البريطانية أن "اللادينيين" أصبحوا أكبر فئة في إنجلترا وويلز. وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر أمس أن فئة "اللادينيين" يقتربون من نصف مجموع السكان فوق سن 18 عاما، وأكثر بمرتين ممن يعرفون أنفسهم بأنهم "أنجليكانيون"، وأربعة أضعاف "الكاثوليك"، وأكثر من خمسة أضعاف مجموع "غير المسيحيين"، وأن هذا النمط موجود في كل أوروبا تقريبا ويتزايد في الولايات المتحدة أيضا. ضعف الحماسة الصليبية أوضحت البيانات أن المسيحية أصبحت ضعيفة جدا في مستوى تحول الناس إليها أو الاحتفاظ بمن يعتنقونها، مشيرة إلى أن أكبر تيارين مسيحيين، وهما الكاثوليكية وكنيسة إنجلترا، يخسر كل منهما عشرة أشخاص على الأقل مقابل كل واحد يعتنق أيا منهما للمرة الأولى. وأشارت إلى أن الرقم المتعلق بالكاثوليكية ربما كان أسوأ لو لم تكن هناك هجرة من شرق أوروبا وجنوب شرق آسيا. وأضافت الصحيفة أن هذه الاعتقادات الدينية ترتبط بقيم يؤمن بها تيار من الناس "بقوة أكبر من إيمانهم الديني"، ومنهم الإنسانيون المعاصرون الذين يؤمنون، مثلهم مثل المسيحيين من الأجيال السابقة، بالعقل والعدالة والحرية والاحترام، لكنهم يفتقرون إلى المصدر الذي يبرر قيمهم هذه. واستمرت بالقول إنه من الصعب عودة الناس في بريطانيا إلى المسيحية المؤسسية نظرا لأن البيانات قد أوردت أن المتحولين القليلين لصالح الكاثوليكية أو الأنجليكانية ينتقلون من مذهب مسيحي لآخر، بدلا من فئة "من لا دين لهم" أو من الأديان الأخرى، مشيرة إلى أن الحماسة الصليبية لم تعد تعمل خارج المسيحية، بل أصبحت تمارس بين المذاهب المسيحية نفسها. وقالت إن هذا التغيير الكبير ستكون له نتائجه على جميع الناس في الغرب، فإن أوروبا ما بعد المسيحية ستكون لها نظمها الأخلاقية، لكنها لن تكون مستمدة من الدين المسيحي كما في السابق. ومن المرجح أن تكون الأخلاق الجديدة أقل عالمية.

مشاركة :