بان كي مون يدعو إيران إلى "جنيف 2" والمعارضة السورية تهدد بالانسحاب

  • 1/20/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المعارضة السياسية السورية إنها ستسحب مشاركتها في محادثات السلام الدولية المقرر عقدها الاربعاء المقبل إذا لم يتراجع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عن دعوة ايران الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة. ولكن واشنطن أشارت إلى أنها تدعم مشاركة إيران إذا أعلنت صراحة تأييدها لخطة اتفق عليها في  حزيران (يونيو) 2012 لتحوّل سياسي في سورية تقول الولايات المتحدة انه يعني ضرورة تنحي الرئيس بشار الاسد. وقالت جين ساكي، الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية، في بيان: "هذا شيء لم تفعله ايران علانية قط وشيء أوضحنا منذ فترة طويلة انه مطلوب. اذا لم تقبل ايران في شكل كامل وعلانية بيان جنيف يجب إلغاء هذه الدعوة". وقال بان كي مون في وقت سابق، إنه دعا إيران إلى حضور اليوم الاول من محادثات السلام السورية في 22 كانون الثاني (يناير) الجاري، في مونترو في سويسرا وان طهران تعهدت بأن تلعب "دوراً إيجابياً وبنّاء" إذا طلب منها المشاركة، مشيراً إلى أنه تحدث مطولاً مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في الأيام الأخيرة وانه يعتقد أن طهران تؤيد خطة جنيف 2012. وأاضاف: "اكد لي انه مثل كل الدول الاخرى التي دعيت إلى مناقشات الجلسة الافتتاحية في مونترو، تفهم ايران ان اساس المحادثات هو التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 حزيران (يونيو) 2012. وزير الخارجية ظريف وأنا اتفقنا على ان هدف المفاوضات هو اقامة هيئة حاكمة انتقالية تحظى بسلطات تنفيذية كاملة من خلال الاتفاق المشترك. وعلى اساس ان وزير الخارجية ظريف تعهد بأن تلعب ايران دوراً ايجابياً وبناء في مونترو. ومن ثم كداع ومستضيف للمؤتمر، قررت توجيه دعوة إلى ايران للمشاركة. ايران بحاجة للمشاركة كاحدى الدول المجاورة المهمة". وقال بان انه يتوقع ان تصدر إيران بياناً قريباً رداً على دعوته. وبعد اقل من 48 ساعة على موافقة الائتلاف الوطني السوري، وهو جماعة المعارضة السياسية الرئيسية في المنفى على حضور محادثات "جنيف 2"، هدد بالانسحاب. ونقلت تغريدة على "تويتر" عن لؤي صافي، الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري‭‭‭ ،‬‬‬ قوله: "الائتلاف السوري يعلن أنه سيسحب حضوره في "جنيف 2" إذا لم يتراجع بأن كي مون عن دعوة ايران". وقال انس العبدة، وهو عضو كبير آخر في الائتلاف لقناة "الجزيرة" عبر الهاتف ان الائتلاف: "فوجئ بدعوة ايران". وقال: "هذا أمر غير منطقي، ولا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال". وتقول الدول الغربية ودول الخليج العربية انها تمانع تأييد فكرة مشاركة ايران تماماً لأنها تدعم الاسد عسكرياً ولم تؤيد قط خطة لإجراء تحول سياسي في سورية جرى الاتفاق عليها في مؤتمر دولي في جنيف في حزيران (يونيو) 2012. وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام ان ايران قد تلعب دوراً على هامش مؤتمر السلام في سورية والذي يعقد في مونترو. ورفضت طهران فكرة أن تلعب دوراً على الهامش، وقالت إن هذا لا يتناسب مع قدر ايران. والأطراف الرئيسية في المحادثات هي حكومة الاسد ومقاتلو المعارضة. وقالت امس الجبهة الاسلامية، وهي تحالف لعدة قوى اسلامية مقاتلة تمثل قطاعاً كبيراً من مقاتلي المعارضة على الارض، انها رفضت المحادثات، ما يحبط في شكل اكبر آمال تحقيق نجاح. وقال بان انه دعا امس عشر دول إضافية لحضور المحادثات، وهي الفاتيكان واستراليا والبحرين وبلجيكا واليونان ولوكسمبورغ والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية وايران. واوضح بان للصحافيين في مقر الامم المتحدة ان المفاوضات الكاملة بين الحكومة والمعارضة ستبدأ في شكل جدي في 24 كانون الثاني (يناير) الجاري في جنيف.

مشاركة :