والآن، هذا المكان في مرمى داعش. هذه هي مصفاة مليته، التي تضخ الغاز مباشرة من خلال البحر المتوسط إلى إيطاليا. الدفاعات تعززت هنا، ولكن أحد عمال المصفاة يشير إلى ما يقول إنه معقل للمسلحين في فندق يقع على الساحل.. والبحر مفتوح هنا على حاجز الميناء هذا، كتبت عبارة: “الله أكبر” ومعها ينتشر السلاح أيضا لحماية المنطقة. عبر الناتو عن قلقه من أن داعش يحاول السيطرة على قوارب لتشكيل قوة بحرية للقرصنة، وفي مكان مهم جداً للطاقة التي تستمدها أوروبا بإمكانكم رؤية مدى القلق الذي يسببه الدفاع عن شاطئ كهذا. ضرب داعش بعض المرافق في الشرق، وضرر النيران المشتعلة في آبار النفط كان مرئياً من الفضاء في هذه الصور التي التقطتها ناسا. الحملات الدعائية الخاصة بهم تظهر طموحات أكبر، هذا هجوم على المدينة الشمالية راس لانوف، هم يريدون السيطرة على هذه المرافق وعوائدها المقدرة بالمليارات. ولكن حتى الآن، لم يفعلوا شيئاً إلا إيقاف الإنتاج وإثارة بعض المخاوف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. دونالد ترامب، المرشح الرئاسي في الانتخابات الأمريكية: “داعش يجني الملايين والملايين من الدولارات في أسبوع واحد من خلال بيع النفط الليبي. ونحن لا نحاصر ولا نفجر ولا نفعل أي شيء.” ترامب مخطئ، فداعش لم يجن الكثير من المال بعد وهم لا يسيطرون على أي من حقول النفط، لكن هجماتهم تكلف الكثير لما بقي من الدولة الليبية، وهذا يقرب اليوم الذي قد يسيطر فيه داعش على المصافي ويبيع الوقود في السوق السوداء. مجال المتاجرة بالنفط الليبي مزدهر في السوق السوداء، وهذه القوارب هي دليل على ذلك، ناقلات بترول تستخدم لشحن ذهب ليبيا الأسود. هذه بنية تحتية يمكن لداعش استخدامها بسهولة للوصول إلى المصافي الرئيسية. وأوروبا تشاهد هذا الانهيار البطيء من الطرف الآخر من البحر.
مشاركة :