بعد أسبوعين فقط من تعيينها أمينة عامة لـFIFA من قبل مجلس FIFA، قامت فاطمة سامبا ضيوف سامورا بزيارة شرفية لمقر FIFA في زيوريخ، وذلك يوم الاثنين 30 مايو/أيار 2016. شاركت السيدة سامورا في اجتماع للإدارة بحضور رئيس FIFA جياني إنفانتينو، ثم خاطبت فريق موظفي FIFA الذي ستقوده بدءاً من 20 يونيو/حزيران 2016، وهو التاريخ الذي يُفترض أن تستلم منصبها فيه رسمياً. وفي كلمتها أمام الموظفين، تبنّت أول سيدة يتم تعيينها في منصب أمين FIFA العام خطاباً مُلهماً وقدّمت لمحة عن النهج الذي ستتبناه من موقعها على رأس الهرم التنفيذي للمؤسسة. وقالت السيدة سامورا: "لكي نتمكن من تحقيق أهدافنا، قررنا إطلاق هيكلية مُعدلة تجعل FIFA مؤسسة تتمتع بكفاءة أكبر وتناسب غايتها المتمثلة في تطوير كرة القدم في كل مكان. سيتم تقسيم إدارة FIFA إلى ركيزتين متخصصتين: الأولى متخصصة في خلق العوائد المالية والإشراف على العمل الإداري المتعلق بذلك، بينما تركز الثانية على تطوير كرة القدم وتنظيم البطولات". وقد أعلنت السيدة سامورا عن اسم نائبي الأمينة العامة اللذين سيقودان هاتين الركيزتين: السيد ماركو فيليجر، سيكون مسؤولاً عن الجانب التجاري والإداري، واللاعب الكرواتي الدولي السابق زفونيمير بوبان، الذي سيُوكل إليه الجانب الكروي. يُذكر أن الدبلوماسية السنغالية تملك خبرة تمتد لإحدى وعشرين سنة في مؤسسات الأمم المتحدة، كما تشغل حالياً منصب المنسقة الإنسانية/المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كممثلة مقيمة للبرنامج في نيجيريا. وقد ركّزت في كلمتها لموظفي FIFA على الالتزام بالإصلاحات التشريعية التي تمت المصادقة عليها في فبراير/شباط واستعادة ثقة العامة بالمنظمة من خلال إعادة التركيز على كرة القدم. وأضافت: "يتمثل هدفي بالاستمرار في العمل على الإصلاحات ومساعدة FIFA في عمله من أجل اعتباره مؤسسة تُدار بموجب مبادئ الحوكمة الجيدة، مؤسسة يفخر بها الناس. لا يسعني التفكير بوظيفة تنطوي على إثارة أكثر من هذه، وأنا سعيدة للانطلاق بهذه الرحلة من أجل (إعداد) جدول أعمال لـFIFA وتطوير كرة القدم للجميع. أريد أن أساعد على جعل FIFA مكاناً جيداً للحياة فيه". وقد تفاعل رئيس FIFA جياني إنفانتينو مع ما صرّحت به وقال: "لم تُباشر السيدة سامورا عملها بعد، ولكن كان أمراً عظيماً أنها بدأت بالفعل ببناء علاقة متينة مع الفريق. إني متحمّس للأثر الإيجابي الذي ستكون قادرة على جلبه للمؤسسة من خلال أفكارها".