اعلن علماء اليوم الاثنين إن استمرار البرودة في المحيط قبالة القارة القطبية الجنوبية يتحدى الاحتباس الحراري- الذي ينحى عليه باللائمة في إذابة الجليد بالقطب الشمالي على الطرف الآخر من الكوكب- وأرجعوا ذلك إلى اندفاع المياه الباردة من الأعماق بعد مئات السنين. وأظهرت الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة أن المحيط الجنوبي قبالة القارة القطبية الجنوبية ربما يكون بين الأماكن الأخيرة على كوكب الأرض التي تتأثر بالتغير المناخي الذي يتسبب فيه النشاط البشري مع تأخر تأثر المياه التي تنبعث من على أعماق تصل إلى خمسة آلاف متر به لعدة قرون. ويلقي علماء باللوم على استخدام البشر للوقود الأحفوري في ارتفاع حرارة كوكب الأرض لكن كثيرين ممن يشككون في صحة هذه النظرية يشيرون إلى التناقض بين اتساع نطاق الجليد في الشتاء قبالة القارة القطبية الجنوبية في العقود القليلة الماضية والتقلص السريع للجليد في القارة القطبية الشمالية. وقال رئيس فريق البحث كايل آرمور من جامعة واشنطن في سياتل لرويترز عن الدراسة التي نشرت في دورية نيتشر جيوساينس النتائج التي توصلنا إليها خطوة نحو حل اللغز. وأشار إلى أن صعود المياه الباردة ساعد في تفسير استمرار وجود الجليد في البحر وليس اتساع نطاقه وهو اتجاه ربطت دراسات أخرى بينه وبين تغيرات في اتجاهات الرياح قبالة القارة المتجمدة الواسعة. ووجد التقرير الذي صدر اليوم الاثنين أن حرارة المياه الدافئة في تيار الخليج تنخفض مع تدفقها شمالا إلى شمال المحيط الأطلسي ثم تهبط المياه إلى أسفل وتدور متجهة جنوبا نحو القارة القطبية الجنوبية ضمن حزام مائي يستغرق اكتمال نقله عدة قرون. وفي نهاية المطاف تهب رياح عاتية بالمحيط الجنوبي حول القارة القطبية الجنوبية وتحرك المياه السطحية شمالا وتسبب البرودة من خلال صعود مياه قديمة من الأعماق. المصدر: اوسلو : وكالة رويترز
مشاركة :