بينما يركز نظام بشار الأسد على الحل العسكري في سورية، تسعى فصائل المعارضة لإقناع المجموعة الدولية بدعمها بالسلاح بمواجهة الهجوم الشرس للنظام وحلفاؤه. ويرى القيادي في الجيش السوري الحر اتكال الطايش، أن التدخل الإيراني هو أساس المشكلة في بلاده. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه صحيفة «لوماتان»: ■ هل تؤكدون وجود قوات إيرانية في معركة حلب؟ ■■ من أجل إنقاذ نظام بشار الأسد ورداً على هزيمة قواته في إدلب، قررت طهران إرسال قوات إلى المنطقة، إلا أن العديد من الجنود لقوا حتفهم في سورية، وتم أسر بعضهم من قبل الجيش الحر، كما قتل 86 إيرانياً جنوب إدلب ونصف هذا العدد شمال المدينة. ■ وفقاً لمصادر في المعارضة الإيرانية، فإن الجيش السوري أصبح ضعيفاً إلى حد أنه لم يتمكن من المحافظة على المناطق التابعة للنظام. ما هو رأيكم؟ • الجيش السوري الحر في بدايته كان مجموعة منظمة لمواجهة نظام الأسد الذي قمع التظاهرات السلمية، إلا أنه بعد الجرائم التي ارتكبت من قبل النظام وحلفائه، قامت منظمات خارجية بتسليح فصائل للقتال في سورية. ■■ لا يوجد لدى جنود النظام حافز للقتال، والدليل على ذلك الانشقاقات وحالات هروب الجنود إلى مناطق خارجة عن سيطرة النظام. ووفقاً لمعلوماتنا فإن النظام لم يعد يجد من يجنده للقتال. ■ هل بإمكان قوات المعارضة البقاء في حلب على الرغم من الهجوم الشرس الذي تشنه قوات النظام والمتحالفون معه؟ ■■ يمكن لقواتنا الصمود في حلب، لكنها بحاجة لدعم دولي. إيران دخلت في المعركة بوسائل حكومية. والروس يقصفون، أما المدفعية السورية فتستعمل قذائف محظورة. نحن بحاجة للسلاح من أجل الدفاع عن أنفسنا. ■ هل مازال لديكم أمل بأن تفضي مفاوضات جنيف إلى حل سياسي في سورية؟ ■■ لسوء الحظ، أرى أن النظام غير مستعد للتفاوض. في المقابل، إيران لديها أهدافها الخاصة بما في ذلك تصدير أيديولوجيتها التي تعتبر الأخطر على المنطقة. وهي لا تستطيع أن تقوم بذلك من دون سورية ونظام الأسد. الحل في سورية يكمن في قطع يد طهران في بلدنا، ومن دون ذلك لن يكون السلام ممكناً. لا يتعين على العالم صرف النظر عن الجرائم الإيرانية في سورية. ■ قلت إنه لا يوجد متشددون في الجيش السوري الحر؟ ■■ الجيش السوري الحر في بدايته كان مجموعة منظمة لمواجهة نظام الأسد الذي قمع التظاهرات السلمية، إلا أنه بعد الجرائم التي ارتكبت من قبل النظام وحلفائه قامت منظمات خارجية بتسليح فصائل للقتال في سورية. جبهة النصرة لم تكن موجودة في سورية قبل سنتين. قمع الأسد هو الذي أوجد هذه الفصائل. السوريون لم يكونوا أبداً متشددين - خلافاً للإيرانيين - وليس بين اللاجئين حول العالم دليل على ذلك.
مشاركة :