عضو شورى: التنوع الثقافي في المملكة يجعلها أرضا خصبة للإبداع

  • 5/31/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الدكتورة ثريا عبيد، عضو مجلس الشورى، "إن هناك مبادرات كثيرة في أنحاء المملكة التي ممكن أن تدخل في إطار اقتصاد المعرفة، لكنها تبحث عن دعم من خلال فسح المجال لها بما فيه تعديل التشريعات والتنسيق بين الوزارات والمؤسسات وربطها إلكترونيا واعتماد البرامج الرقمية لمعاملاتها وتسهيل المعاملات عامة وفتح مجالات فنية واقتصادية جديدة للاستثمار". وأضافت خلال حفل انطلاق المبادرة الوطنية السعودية للإبداع أمس الأول "إن "رؤية 2030" تهدف إلى التوسع في مجالات عديدة منها على سبيل المثال السياحة والفنون والترفيه والصناعات الصغيرة والمتوسطة، والمملكة غنية بتنوع ثقافاتها فلكل منطقة هويتها وشعرها وحرفها وفنونها وعاداتها وجمالها ومواردها الطبيعية وكل هذا يجعل المملكة أرضا خصبة لتبني الاقتصاد الإبداعي". وأوضحت عبيد، أن المملكة تستطيع أن توجه اهتمامها إلى إيجاد الرابط الإبداعي الذي يجلب المستثمرين ويبني قدرات مبدعة في المجتمع ويحسن البنية التحتية لتكنولوجية المعلومات التي تستفيد من التطورات العالمية وتوسيع الامكانات التجارية في السوق المحلية والعالمية، وهو ماسيؤدي إلى منافع منها زيادة فرص العمل وتحسين نوعية الحياة اجتماعيا وثقافيا وتطوير القدرات الابتكارية، بما يتناغم مع برنامج التحول الوطني". من جهتها، قالت سفانه دحلان، رئيسة المبادرة، "إن المبادرة تأسست لتكون نموذجا للتحول الاقتصادي المعرفي الوطني، وهي مبادرة تنموية تأهلية تهدف إلى دعم المبدعين والصناعات الإبداعية من خلال خلق منصات متعددة لنقل المعرفة الإبداعية والرقمية كإنشاء البوابة الرقمية السعودية للإبداع أول بوابة متخصصة للمبدعين لتمكنهم من عرض أعمالهم وتسهيل الوصول إليهم والتواصل معهم". وأردفت "إن كثيرا من الناس ينظر إلى النجاح والتفوق من جانبه المضيء فقط، ويغفل عن بقية الجوانب الأخرى المهمة، التي قد تكون هي السبب الرئيس - بعد توفيق الله تعالى - للوصول إلى ما وصل إليه المبدع، حيث إن هناك أمورا تسبق الإبداع وتصاحبه وتستمر معه، منها بذل التضحيات، والتنازل عن كثير من راحة البال والبدن والأهل والأقارب، والسعي المتواصل في ترقية النفس، وكلما ارتقى الإنسان ازدادت هذه التضحيات والمسؤوليات". بدوره قال بندر عسيري، رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع، "إنه استمراراً لدعم الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع للمبادرات الوطنية والمشاريع التنموية في مجال تطوير قدرات وإبداع أبناء وبنات الوطن لصناعة المستقبل عبر كافة المجالات، فقد رحبت الهيئة وشاركت منذ بداية انطلاق المبادرة الوطنية السعودية للإبداع في دعم تلك المبادرة عبر توقيع اتفاقية شراكة بين القائمين على تلك المبادرة وبين الهيئة لتقديم الدعم، والاستشارات الإعلامية اللازمة لفريق عمل المبادرة". وتضمن الحفل ورشة عمل عن تطوير المهارات القيادية بطرق ثقافية مبتكرة قدمها ميها بوجانك، سفير ثقافي عالمي من سلوفاكية، وحلقة نقاش حول دور المراكز والمؤسسات الثقافية في تنمية الصناعات الإبداعية وندوة أخرى عن الاقتصاد الإبداعي من منظور "رؤية 2030" تحدث فيها بندر عسيري رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، والمهندس محي الدين حكمي نائب أمين غرفة جدة، إضافة إلى ورشة نقاش عن دور التعليم وبناء القدرات والمهارات لتطوير القوى العاملة الإبداعية". وأبرز المعرض الثقافي المصاحب لليوم الختامي مراحل التطور والخطوات التي خطتها الصناعة الإبداعية السعودية بدءا من خمسينيات القرن الماضي التي وُجد فيها مبدعون سعوديون آمنوا بوجود الإبداع وإمكانيات المملكة في تطوير وتعزيز هذا المجال ليعرف الحضور بجهودهم وإنجازاتهم التي بذلوها في الماضي وكان نتاجها حاضرا مليئا بالفرص ومستقبلا واعدا بالأمل".

مشاركة :