رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالشورى: إدانة برلمانية عربية لمحاولات إيران تسييس الحج

  • 5/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى عضو البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي أن أعضاء مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية قاموا بتقديم ايضاحٍ وشرحٍ وافٍ للبرلمانيين العرب حول موقف المملكة فيما يتعلق بموضوع الحج. وقال السلمي في تصريح لـوكالة الأنباء السعودية في ختام أعمال الجلسة الخامسة للبرلمان العربي أمس: إن هناك اتفاقية بروتوكولية توقعها كل الدول والمنظمات الإسلامية في العالم التي يأتي منها الحجاج إلى بيت الله الحرام كل عام، لافتًا الانتباه إلى أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تأمين سلامة وأمن الحجيج. وأوضح رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقعت هذه الاتفاقية في السنوات الماضية، لكنها لم توقع عليها هذا العام. وأشار إلى أنه من الواضح من عدم التوقيع وجود مغزى سياسي، فهي تريد أن تحوّل الحج من عبادة وممارسة إيمانية إلى شعارات سياسية ومظاهرات وتجمعات وتكتلات، وهي أمور لن تسمح بها المملكة العربية السعودية لأنها أمور تعكر أمن وسلامة وصفو الحجيج. وجدد السلمي التأكيد على أن هناك موقفًا عربيًا واضحًا ظهر اليوم من قبل البرلمان العربي، وتمثل في إصدار بيان يدين التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية كافة خاصة في سورية والعراق واليمن، ويدعو إيران إلى عدم تسييس فريضة الحج كونها عبادة إيمانية ومنسكًا إسلاميًا، ولا يجب استخدامه لتحقيق مآرب سياسية، خاصة وأن غالبية الحجاج هم من كبار السن ويجب الحفاظ عليهم، فضلًا عن إدانة البرلمان العربي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين. وشدد السلمي على ضرورة أن تكون لغة البرلمانيين العرب إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية حاسمة وواضحة في التعبير عن الرفض لهذه التدخلات التي تستهدف الأمن العربي المشترك. وأفاد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى بأن البرلمان العربي ناقش تطورات القضية الفلسطينية، وجدد التأييد لنضال الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ونوّه السلمي بأن مكافحة الإرهاب شكّل أحد البنود الدائمة على جدول أعمال البرلمان العربي، نظرًا لما تتعرض له الكثير من الدول العربية من عمليات إرهابية تستهدف أمنها وثرواتها واقتصادها وزعزعة أمنها، لافتًا الانتباه إلى أنه تم الإشارة في هذا السياق إلى موضوع الميليشيات المسلحة التي تتشكل في بعض الدول العربية لتكون بديلًا عن الدول والجيوش العربية، وهو الأمر الذي تم رفضه.

مشاركة :