دوّن الأهلاويون ختاما رائعا بتحقيق لقب بطولة كأس خادم الحرمين، ليقطفوا أغلى بطولات الموسم، وكأن الأهلي في سباق جديد مع الزمن، يسارع الخطى نحو منصات التتويج، يقطف ثمار الدعم الشرفي والاهتمام الإداري والتفوق الفني والتميز العناصري، وخلفهم مدرجات لا تستكين، ليتوج بالبطولة الملكية في ختام بطولات الموسم الجاري، لتشهد أروقة الراقي تواصل الأفراح من جديد وامتدادها على منصات الذهب، فعانق المجد ببطولة جديدة، أكدت أن الأهلي لم يعد ليغيب مرة ثانية. يعود بطلا للدوري بعد 32 عاما من الغياب، وبطلا لكأس الملك للمرة الـ13، من الأقوى إلى الأغلى لقبان مهمان هذا الموسم، تبختر بهما الأهلاويون، رسخا حقيقة عنوانها: ضوء الأهلي لايزال يواصل السطوع، يخط طريقه نحو حصد المزيد من البطولات المحلية بشوق كبير، نجوم تغيب ونجوم تحضر، مدرب يرحل وآخر يحل، وعمل إداري لايعرف الاستكنان والهدوء مهما كانت المنغصات، يواصل التخطيط والعمل والدعم، والمتابعة وتهيئة السبل كافة، لمواسم ذهبية خضراء، لاتغيب فيها ألوان الراقي عن معانقة المنجزات. الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله، رئيس النادي مساعد الزويهري، المشرف على الكرة طارق كيال، المدرب السويسري الفذ كريستيان جروس، القائد ولاعب الوسط تيسير الجاسم، المدافع معتز هوساوي، لاعبا الوسط حسين المقهوي وسليمان المؤشر والمهاجم الهداف عمر السومة وغيرهم من النجوم اللامعة في سماء الأهلي شكلوا سويا منظومة شرفية وإدارية وفنية وعناصرية وباتوا أسماء راسخة في ذاكرة الأهلاويين وقلوبهم. جماهير الأهلي باتت من أكثر الجماهير وفاء ووقوفا مع فريقها في كل مكان وفي كل زمان، ليثمر الوفاء بطولة تتلوها بطولة، والنهم الأخضر لايعرف الاكتفاء، يصعد القمة لينتقل نحو القمة المقابلة، بكل همة وعزيمة، تشحذها قلوب تتوق نحو الارتقاء في سلم المنصات وتسيد المناسبات الكبرى ليظل دعم المدرجات أهم المحفزات التي دفعت الأهلي نحو صياغة موسم استثنائي، عاد في ختامه أكثر قوة وتصميما على البقاء طويلا في مشهد الحصاد الذهبي. الذاكرة الخضراء ستظل تختزل تضحيات وعطاء النجوم الكبار في تاريخ الفريق، جيلا بعد جيل، ليسطروا امتداد المجد الأهلاوي بأحرف من ذهب، ليشكل هذا الموسم نقطة انطلاقة واشارة ضوئية لونها أخضر، دشن معها الأهلاويون مرحلة جديدة مقبلة، هدفها مواصلة الطموحات واستشراف المزيد من الإبداعات، والتطلع إلى قافلة من ذهب تواصل المسير، وعلى الرغم من تعرج الطرقات ووعورتها، يدعم مشوارها هدير المدرجات الوفية، الذي لم يستكن في لحظات الغياب، ولم يفتأ في مواسم الزمن الأخضر.
مشاركة :