قضت محكمة جنايات الإسماعيلية بمعاقبة مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر محمد بديع و35 آخرين من أعضاء الجماعة وأنصارها، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، لإدانتهم بـ «ارتكاب أحداث عنف والتحريض عليها، والتخطيط لاحتلال مبنى ديوان محافظة الإسماعيلية باستخدام الأسلحة النارية، وقتل 3 مواطنين والشروع في قتل 16 آخرين» في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في العام 2013. وتضمن الحكم معاقبة 9 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، ومعاقبة 19 بالسجن لمدة 10 سنوات، ومعاقبة 21 متهماً بالسجن لمدة 3 سنوات، وتبرئة 20 متهماً آخرين. وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين جرائم «الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه، والبلطجة وعرض القوة والعنف، ومحاولة احتلال مبنى حكومي باستخدام القوة، وتخريب الممتلكات العامة وإتلاف ممتلكات المواطنين عمداً، والترويج لأغراض جماعة إرهابية، وحيازة الأسلحة النارية وأدوات تستخدم في الاعتداء على المواطنين». وأجرت النيابة العامة المعاينات اللازمة لمبنى ديوان محافظة الإسماعيلية والأماكن التي شهدت الأحداث، وممتلكات المواطنين التي تم إتلافها، وعاين محققو النيابة جثث القتلى الثلاثة، واستمعوا إلى أقوال المصابين و25 شاهداً، بخلاف خبراء الطب الشرعي والأدلة الجنائية والجهات الأمنية المختصة. وكانت التحقيقات اتهمت المرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع بأنه «عقد مع قيادات الجماعة لقاءات عدة انتهت إلى قرار بمواجهة أجهزة الدولة وعقاب المواطنين على التظاهرات ضد مرسي»، مشيرة إلى أن «مكتب إرشاد الجماعة أصدر تكليفات إلى القيادات الوسطى في محافظة الإسماعيلية، لتنفيذ ذلك المخطط بالتنسيق مع عناصر من الجماعات والتيارات الإرهابية التي تولت دعم العناصر التي تتولى التنفيذ من جماعة الإخوان، بالأسلحة النارية الآلية والخرطوش والعبوات الحارقة والعصي والأسلحة البيضاء». وقالت إن «قوات الشرطة تمكنت بمساعدة الأهالي من ضبط 75 من مرتكبي الأحداث، وفي حوزتهم بندقية آلية وعدد من الطلقات، بخلاف مطبوعات مناهضة لأجهزة الدولة تتضمن ترويجاً لأغراض جماعة الإخوان». وثبت من تقارير الطب الشرعي أن «وفاة المواطنين الثلاثة حدثت نتيجة إصابات بالرصاص والطعن أحدثت تهتكات في الكبد والرئة والقلب والصدر». من جهة أخرى، قالت مصادر طبية وشهود عيان إن شاباً فلسطينياً قُتل بطلق ناري في الرأس في مدينة العريش وجُرح مرافق له من جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار صوبهما في منطقة جسر الوادي، قبل أن يفروا هاربين.
مشاركة :