قال الرئيس السوري بشار الأسد, في مقابلة أجراها مع وكالة" فرانس برس" بأن هناك" فرصا كبيرة" في ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقررة في حزيران من الشهر الجاري. وأوضح الأسد قائلا "بالنسبة لي, لا أرى أي مانع من أن أترشح لهذا المنصب’ أما بالنسبة إلى الرأي العام السوري ’ إذا كانت عناك رغبة شعبية ومزاج شعبي عام ورأي عام يرغب بأن أترشح فأنا لن أتردد ولا لثانية واحدة بأن أقوم بهذه الخطوة". ونفى الأسد في مقابلته أن تكون معارضة الخارج تمثل أحدا بالداخل ’ واستبعد القبول برئيس وزراء حكومة انتقالية منهم.   وإعتبر الأسد أن قبول اي شخص من معارضة الداخل في الحكومة السورية الإنتقالية هو مشاركة للدول الاخرى بالحكومة السورية حيث قال : " كل واحد من هؤلاء يمثل الدولة التي صنعته, ومشاركة هؤلاء تعني مشاركة هذه الدول في الحكومة السورية". وأضاف الرئيس السوري" لنفترض بأننا وافقنا على مشاركة هؤلاء في الحكومة , هل يجرؤون على المجيء إلى سوريا؟ إنهم لا يجرؤون, كانوا يتحدثون في العام الماضي أنهم يسيطرون على 70 بالمئة من سوريا, ولكنهم لا يجرؤون على المجيئ إلى ال70 في المئة التي حرروها كما يدعون".   وإعتبر الرئيس السوري الذي لم يفكر الهروب من سوريا , بأنه يجب أن تتخذ خطوات جدية من قبل المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب, مقتنعا بضرورة وجوده بالصفوف الأولى للدفاع عن وطنه.   وتأتي هذه التصريحات للرئيس السوري قبل يومين من إنعقاد مؤتمر "جنيف2" الذي من المفروض أن يبحث تنفيذ بيان "جنيف1" المنعقد في حزيران 2012 ونص على تأليف حكومة كاملة الصلاحيات تضم ممثلين عن المعارضة والنظام وتشرف على مرحلة إنتقالية.   يذكر أن الإئتلاف السوري المعارض علّق مشاركته اليوم في مؤتمر "جنيف2" وذلك ردا على توجيه الأمين العام للأمم المتحدة "بان كيمون" دعوة لإيران لحضور المؤتمر, ومن جهتها أعربت إيران عن نيتها المشاركة في المؤتمر ولكن بشرط أن لا توجد شروط تقييد حضورها.