الجيش العراقي يواجه مقاومة عنيفة خلال تقدمه في الفلوجة وآلاف المدنيين عالقون بالمدينة

  • 5/31/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه الجيش العراقي مقاومة عنيفة من قبل الجهاديين خلال محاولته التقدم في مدينة الفلوجة، في هجوم لاستعادة السيطرة بدأ الاثنين، وبالتزامن مع ذلك يزداد وضع المدنيين تأزما حيث يرجح بقاء نحو 50 ألف مدني عالق داخل المدينة بين قصف القوات العراقية من جهة والجهاديين من جهة أخرى. مازالت القوات العراقية الثلاثاء تحاول التقدم لتحرير مدينة الفلوجة، أحد أبرز معاقل الجهاديين إلى الغرب من بغداد، رغم المقاومة العنيفة التي تواجهها، فيما يتصاعد القلق على المدنيين المحاصرين داخل المدينة. وتنفذ قوات عراقية بينها قوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة وأخرى موالية لها، عملياتها لليوم التاسع، بهدف تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة الجهاديين. وبعد بدء عمليات الاقتحام الاثنين من ثلاثة محاور، حققت القوات التقدم الاكبر على المحور الجنوبي بعد اجتيازها جسر النعيمية. مقاومة عنيفة كما أعلن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير الفلوجة أن ثمة مقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم المتطرف، وقالهناك مقاومة من قبل تنظيم داعش، موضحا أن مسلحي داعش قاموا صباح اليوم (الثلاثاء) بشن هجوم ضد القوات العراقية في منطقة النعيمية الواقعة عند الأطراف الجنوبية للفلوجة. وأكد الساعدي أن القوات العراقية تصدت لهجوم نفذه مسلحو داعش وقتلت 75 مسلحا، وواصلت تقدمها باتجاه مركز المدينة، من دون ان يدلي بمعلومات عن عدد الضحايا في صفوف القوات العراقية. وقال مصدر من داخل الفلوجة لوكالة إن الأهالي يترقبون وصول القوات العراقية لإنقاذهم كونهم يعيشون خطرا متواصلا. وأورد أبو محمد الدليمي هناك استياء لدى الأهالي لأنهم لم يشاهدوا القوات الأمنية تدخل الفلوجة حتى الآن. الدواعش لايحظون بدعم الأهالي وأضاف أن الدواعش غاضبون لأنهم لا يحظون بدعم الأهالي وأخذوا يطلقون الشتائم على الناس في الشوارع، لافتا إلى أن وضع الأهالي أسوأ من أي وقت مضى، فهم عالقون بين قصف مكثف للقوات العراقية من جهة وجهاديين يائسين من جهة أخرى. وكشف أن الجهاديين قاموا الاثنين باعتقال نحو مئة من رجل من مناطق متفرقة وسط الفلوجة واقتادوهم إلى جهة مجهولة. للمزيد: العراق: ما أهمية مدينة الفلوجة بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية؟ وذكر ضباط في القوات العراقية أن الجهاديين يجندون رجالا وفتيانا للوقوف معهم لمواجهة تقدم القوات. وتمكن آلاف المدنيين من الهرب من قبضة الجهاديين منذ بدء عملية تحرير الفلوجة ليلة 22-23 من الشهر الحالي، لكنهم من مناطق على أطراف المدينة. في حين يرجح أن خمسين الف مدني لا يزالون عالقين داخل المدينة. وتكثف الضغط على الجهاديين في مواقع المواجهات خلال الأسابيع الأخيرة، وخصوصا بعدما تمكنت قوات البشمركة الكردية من استعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الموصل، ثاني أبرز معاقل الجهاديين في شمال العراق، وذلك بعد معركة استمرت يومين. ف فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 31/05/2016

مشاركة :