صحيفة وصف : مع دخول قرار حظر استيراد فانوس رمضان من الخارج عامه الثاني، ورغم استمرار أزمة الدولار وارتفاع أسعاره في السوق المحلية بنسب قياسية، اتجه عدد كبير من المصريين إلى شراء الفانوس المصنع محلياً في مصر. وخلال الأيام الماضية، امتلأت شوارع القاهرة والجيزة بالفوانيس التي يعتبرها المصريون من أهم معالم شهر رمضان المبارك، متجاهلين أزمة ارتفاع الأسعار بنسب حادة، لكنهم اتجهوا إلى شراء المصنع محلياً. وكانت وزارة التجارة والصناعة المصرية قد قررت في مايو الماضي وقف استيراد فوانيس رمضان من كافة دول العالم، والاعتماد على الصناعة المحلية، وذلك في سبيل التخفيف من حدة أزمة الدولار من جانب، وتشجيع الصناعة المحلية على الجانب الآخر. ورغم استمرار سريان قرار منع الاستيراد من الخارج، ما زالت كميات ضخمة من الفانوس الصيني تضخ في السوق المصرية، الأمر الذي أرجعه عادل فرج (مستورد) إلى وجود كميات كبيرة من العام الماضي بمخازن كبار المستوردين، ويتم عرضها في الوقت الحالي. وأوضح فرج في تصريحات خاصة ، أن هناك مستوردين يلجأون إلى حيل لاستيراد الفانوس الصيني بسبب المكاسب والأرباح الخيالية التي يحققها المستوردون خلال أيام شهر رمضان المبارك من كل عام، فمنهم من يلجأ إلى التهريب، ومنهم من يلجأ إلى وضعها داخل كونتينرات ملابس، ولا يتم كشفها بسبب ازدحام الموانئ بالبضائع والسلع. وفيما رفع التجار أسعار الفانوس الصيني بنسب كبيرة تصل إلى 50% عن أسعار الماضي، تجددت صناعة الفوانيس المحلية، وعادت الورش وأصحاب الحرف للعمل من جديد، وسط إقبال كبير على شرائها بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بأسعار المستورد منها. وقال الحاج محمود عبدالله، صاحب ورشة لتصنيع فانوس رمضان، إن هذه المهنة أوشكت على الانقراض خلال الفترات الماضية بسبب انتشار الفانوس الصيني، لكن قرار حظر استيرادها أعاد الأمل لأصحاب هذه الورش. وأوضح أنه لا يمكن مقارنة الفانوس الصيني بالفانوس المصنع محلياً، سواء من حيث الشكل أو الجودة وأيضا في الأسعار. كما يمثل الفانوس المصنع محلياً قيمة كبيرة بالنسبة لعدد كبير من المصريين، وبسبب ارتفاع الأسعار فإن الفانوس المصنع محلياً يناسب إمكانيات غالبية المصريين، حيث تبدأ أسعار الفوانيس المصنعة محلياً من 5 جنيهات وحتى 10 آلاف جنيه. وفي وقت سابق، أعلنت الغرفة التجارية بالقاهرة استمرار وقف استيراد فانوس رمضان من الخارج، بسبب استمرار أزمة شح الدولار، وأوضحت أن إجمالي واردات مصر من فانوس رمضان كانت تقدر بنحو مليون دولار سنوياً.
مشاركة :